لا يبطل عنه مطلق الاستعداد (٨٧) فأما بحسب شيء شيء فإن الاستعداد يبطل مع وجود الفعل» ولست أدري كيف يبطل عنه الاستعداد [وكيف يبقى؟] (٨٨) والهيولى إذا حصلت فيها الصورة فإن القوة (٨٩) باقية بعد. فأيّ فرق بينهما؟ (٩٠).
(١٤٩) جط ـ الاستعداد اسم مرادف للمعنى الرابع من المعاني التي يقع عليها اسم «الإمكان» ، وهو ما كان من معاني الإمكان مقارنا لعدم ما هو ممكن ، وإذا (٩١) قايسنا العقل بالقوة إلى تصوّر معنى المثلّث (٩٢) أو تصديق فيه مثلا ـ وكان (٩٣) معدوما فيه ـ كان (٩٤) هناك استعداد له ، فإذا حصل استحال أن يكون الاستعداد بهذا (٩٥) المعنى باقيا ، وإلا فالشيء بعد معدوم. فأمّا مطلق المعقولات (٩٦) فلعلّها لا يتناهي. وبالجملة فليس تخرج لنا بالفعل معا كلّها ـ بل ولا متناه منها له (٩٧) كثرة تخرج إلى الفعل معا.
(١٥٠) س ط ـ هب أن مخرج العقل من القوة إلى الفعل عقل [١٦ ب] كما تحقّق عندنا ـ فما البرهان على أنّه يتّصل (٩٨) به بعد المفارقة؟ وهاهنا ـ كما يرى (٩٩) ـ لا يكاد [يتّصل به إلا بعد] (١٠٠) مطالعته للصور (١٠١) التي في الخيال وباستعمال الفكرة (١٠٢) ، وكأنّ (١٠٣) الفكرة توقع بينه وبين المفارق نسبة. فلم هاهنا هو كذا (١٠٤) وبهذا الشرط يخرجه إلى الفعل ، وبعد المفارقة يكون قد استغنى عنها؟
__________________
(٨٧) عشه : الاستعداد المطلق.
(٨٨) ساقطة من عشه ، ل ، ر ، ى. (٨٩) ى : الصورة.
(٩٠) ع : ما الفرق بينهما. ع خ : فأى فرق بينهما.
(٩١) عشه ، ل ، ر : فاذا. وجاء هنا في هامش ب : أي بحسب الالتفات الى حاله في الاستقبال.
(٩٢) ى : في المثلث. (٩٣) ع ، ر : فكان.
(٩٤) ع ، ر : فكان. (٩٥) ع ، ل : لهذا.
(٩٦) ج : مطلق الاستعداد للمعقولات.
(٩٧) ى : أو. وفي ل أيضا كتب فوق له : أو.
(٩٨) ر : متصل. (٩٩) عشه. ل : كما ترى. ر : كما نرى.
(١٠٠) ر : يتصل به بعد الا بعد المفارقة (محرف).
(١٠١) ل : مطالعته الصور. ع خ : مطالعة الصور. ع خ : مطالعة للصور.
(١٠٢) عشه : الفكر. (١٠٣) ل : فان.
(١٠٤) ل ، ه : هكذا.
__________________
(١٥٠) راجع الشفاء : الفصل السابق ص ٢١٢ و ٢١٩. وراجع أيضا الرقم (١٠٧٢) و (٧٤٤).