(١٥٦) س ط ـ هل يخلو العقل الفعّال من أن ينفعل عن ذاته حتى (١٢٣) يدرك المعقولات ، فيكون من حيث يفعل ينفعل؟
(١٥٧) ج ط ـ الانفعال يقال بوجه مرسل على كل خروج من القوة إلى الفعل ، ويقال على وجه (١٢٤) أخص من ذلك ـ مثل أن يكون خروجا زمانيّا ، ومثل أن يكون على سبيل الانتقاص ليس على سبيل الاستكمال ، وكل ذلك يشترك في أنه خروج عن قوة ما إلى فعل ، وحيث لا يوجد معنى ما بالقوّة ، فلا وجه للانفعال بوجه.
(١٥٨) [ولو كانت نفوسنا [١٧ آ] متصورة للمعقولات لا على سبيل] (١٢٥) استيناف تصوّر بعد عدمه لما كانت (١٢٦) يقال إنها منفعلة ، على أنها الآن أيضا ينفى عنها (١٢٧) هذا الاسم على سبيل المعنى الخاصّ دون العام.
(١٥٩) أ ـ س ط ـ لم قيل : «إن العقل الذي يتصوّر المعقولات المفصّلة (١٢٨) المرتبة ليس بسيطا من كل وجه؟ وكيف يكون ذلك؟ وكل ما يدرك المعقولات فإنه مجرد ، والمعقولات المفصّلة أيضا لا تحلّ الأجسام ، وهذا الشيء إما أن يكون ملابسا للمادة فيكون صورة جسمانيّة ـ وليس هو كذلك ـ أو يكون مفارقة (١٢٩) وهو بسيط. فأيّ حالة بين هاتين الحالتين؟
(١٦٠) ب ـ وما الفرق بين النفس الناطقة وبين العقل؟
(١٦١) أ ـ كل مركب الجوهر مما بالفعل وبالقوّة (١٣٠) فهو غير بسيط ،
__________________
(١٢٣) في ر مكتوب فوق «حتى» : حين.
(١٢٤) ر ، ل : وجوه.
(١٢٥) ر : ولو كانت متصورة للمعقولات على سبيل.
(١٢٦) ع ، ل ، ر : لما كان. ل خ : لما كانت.
(١٢٧) عشه : ينفى عنها أيضا. (١٢٨) «المفصلة» ساقطة من ش ، ه ، ج.
(١٢٩) عشه ، ج ، ل : مفارقا. (١٣٠) ل : وما بالقوة. ج : ومما بالقوة.
__________________
(١٥٦) راجع الشفاء : النفس ، م ٥ ، ف ٥ ، ص ٢٠٨.
(١٥٩) الشفاء : النفس ، م ٥ ، ف ٦. ص ٢١٥.