النفس إلى الجانب البدني أثّر فيها الخيال والغضب والشهوة ، وكل هذا هيئات ليست هي فيها كما في (١٤٦) هذه الآلات ، وقد يتأثّر الشيء عن قوّة في المؤثّر خلاف تلك القوّة [١٧ ب] كالحركة عن (١٤٧) الميل ، والحرارة عن الحركة.
(١٦٧) س ط ـ كيف يكون إمكان الشيء المعدوم موجودا ، والمعدوم لا يكون له صفة موجودة؟
(١٦٨) جط ـ امكان الشيء صفة لهيولاه الموجود (١٤٨) يعقل بالقياس إليه ، ولو لا هذا لما وجب ثبوت المادة ؛ مع العلم بأن من الامور المعدومة ما يضطرّ العقل إلى أن يحكم بأنه ممكن فيكون الإمكان المضطرّ إلى إثباته صفة لشيء ما ، والمعدوم من حيث هو معدوم (١٤٩) غير موجود الصفة ، فهو لغيره ، لكنّه إذا عقل واحضر هو والمعدوم موجودا (١٥٠) بالفعل في العقل (١٥١) ، وصف به المعدوم من حيث هو موجود في العقل ، كما يوصف بالعلاقة الطرفان (١٥٢) جميعا ، وإن كان اعتبار العلاقة من جهة الصورة اعتبار الاثنين ـ لا الواحد ـ.
(١٦٩) وبالجملة ـ إذا أحضرنا المعدوم في العقل قضينا في العقل بأن له إمكانا موجود (١٥٣) ، وفي الأعيان ، فإذن هو في الأعيان موجود (١٥٤) للمادّة ،
__________________
(١٤٦) عشه : كما هي في. (١٤٧) ع خ ، ه : عند.
(١٤٨) عشه : هيولى الموجودة. ل ، ج : لهيولاه الموجودة. ن : لهيولاه المعقولة.
(١٤٩) د : موجود معدوم. (١٥٠) ن : والموجود معدوما.
(١٥١) «في العقل» ساقطة من عشه ، ن. ر ، ل : فالعقل.
(١٥٢) فى هامش ب : حاشية : الطرفان أي طرف المادة الموجودة والصورة المعدومة. حاشية : الاثنين أي الصورة النوعية الموجودة في العقل والشخصية المعدومة في الاعيان الممكنة وجوده (كذا) في المادة.
(١٥٣) ل ، عش : إمكان موجود في الاعيان.
ه : إمكانا موجودا في الاعيان ر : إمكانا موجود في الاعيان. ج : إمكانا موجودا في العقل وفي الاعيان.
والظاهر كون هذا الاخر هو الأصح ، إذ في نسخة ب أيضا ترك الكاتب مكان «في العقل» بياضا كأنه لم يتمكن من قراءته وأثبت «الواو» بعده خلافا لسائر النسخ.
(١٥٤) ر : موجودة.
__________________
(١٦٧) راجع الشفاء : الإلهيات ، م ٤ ، ف ٢ ، ص ١٨٢.