وفى الذهن لكليهما.
(١٧٠) س ط ـ الصورة (١٥٥) الماديّة والنفوس المتعلّقة بالمادة لا يلزم بطلانها ببطلان المادة إذ (١٥٦) كان سبب وجودها علة غير المادة ، وليس للمادة إلا القبول ، ثم إن الوجود للصورة أولا ثم للمادة ، وليس بممتنع (١٥٧) أن يستحفظ صورة واحدة بمواد يتبدّل عليها.
(١٧١) اللهم إلا أن يكون حالها كحال الأعراض التي سبب وجودها المادة ، [فأما إذا كان سببها في إفادة الوجود غير المادة فلم يلزم بطلانها ببطلان المادة] (١٥٨).
(١٧٢) على أنّي لا أعقل وجود الصورة في الهيولى ، فليس بممتنع أن تكون الصورة مفارقة غير مخالطة ، ومع ذلك وجودها في المحل.
(١٧٣) ج ط ـ قد بيّنا في كتبنا أنه ليس يجوز أن يقال قولا مطلقا : إن المادة لا معونة لها في وجود الصورة ، وليس وجود الصورة عن (١٥٩) المفارق بالمفارق وحده ، ثمّ توجد المادة عن الصورة وحدها ـ فهذا ـ.
(١٧٤) ثم بيّنا ـ لا سيّما في الإشارات وفي كتاب الشفاء (١٦٠) وغيره ـ أن الصورة والعرض سيّان (١٦١) في افتقار شخصيهما إلى شخصي من المادة فليتأمل من هناك فإن الكلام فيه [١٨ آ] طويل.
(١٧٥) س ط ـ ما معنى قوله في كتاب النفس : «إن القوى وجودها بحيث
__________________
(١٥٥) عشه ، ج : الصور.
(١٥٦) عش : اذا كان.
(١٥٧) عشه ، ر : يمتنع.
(١٥٨) ساقطة من ر. (١٥٩) ر : غير.
(١٦٠) ج : في الاشارات والشفاء ان. م : فى الاشارات وفى الشفاء ان.
(١٦١) ج : سببان.
__________________
(١٧٤) راجع الشفاء : الإلهيات ، م ٢ ، ف ٤ ، ص ٨٠.
(١٧٥) الشفاء : النفس ، م ٤ ، ف ٨ ، ص ٢٧ ، راجع أيضا الرقم (١٠١٣).