تفعل» وما البرهان على ذلك؟ فليس بممتنع في ظاهر النظر أن تكون قوّة موجودة ثم لا يصدر عنها فعل.
(١٧٦) ج ط ـ لا مانع من (١٦٢) أن تكون قوّة موجودة ممنوعة عن أن تفعل (١٦٣) بعارض ، فليتأمّل ما قيل في كتاب النفس فلعلّه ليس على (١٦٤) هذا الوجه.
(١٧٧) س ط ـ ما البرهان على أن مصدر أفعال الشيء وجوده وقوامه؟
(١٧٨) لأنه إن لم يكن للفعل (١٦٥) مصدر ، لم تكن علّة (١٦٦) ، فلم يكن فعلا ؛ ومصدره إمّا ذات الشيء الموجود وقوامه وإما غيره ، فإن كان غيره فالفاعل غيره والعلّة غيره ـ لا هو ـ فبقي أن يكون مصدره هو.
(١٧٩) س ط ـ قال بعض المعتزلة : إنه ليس الوجود بشيء (١٦٧). فلما أثبت الوجود قال : «دلّني عليه فإنّي لا أعرف (١٦٨) ما هو؟» فإن رأى ـ أدام الله علوه ـ أن يتكلّم في هذا الباب بكلام شاف في (١٦٩) إثباته وإثبات سائر الصفات واللوازم المشاكلة (١٧٠) والوحدة والدلالة عليه بأيّ نوع من الدلائل ـ من (١٧١) التنبيهي وغيره ، فإن مثل هذا لا يمكن تعريفه بما هو أبين منه ـ كانت الفائدة عظيمة (١٧٢).
(١٨٠) ج ط ـ العاقل لا يضيع فكره في هذه الخرافات! كل (١٧٣) عاقل يعقل (١٧٤) مثلا إن السماء موجودة ، وإن كونها سماء غير كونها موجودة (١٧٥) ، وليس الوجود غير كونه موجودا أو إنه موجود. (١٧٦)
__________________
(١٦٢) ل : فى. ل خ : من. (١٦٣) ج : ممنوعة الفعل.
(١٦٤) «على» ساقطة من ر. (١٦٥) ر : الفعل مصدر.
(١٦٦) عشه ، ل ، ر : لم تكن له علة.
(١٦٧) ر : الوجود لشيء. ل : الموجود بشيء. ل خ الوجود بشيء.
(١٦٨) ع : لا اعترف. ع خ : لا اعرف.
(١٦٩) عشه ، ل : وفي.
(١٧٠) م : من المشاكلة.
(١٧١) عشه ، ل ، ر : كان من.
(١٧٢) عشه ، ل ، ر : فيه عظيمة.
(١٧٣) عشه ، ل : فان كل.
(١٧٤) ل ، ر : يعلم. ع : يعرف.
(١٧٥) عشه : وان كونها موجودة غير كونها سماء.
(١٧٦) عشه ، ل : وانه موجود.