(١٨٩) ثم (١٩٦) معنى قولنا : «إن الصورة المادية تنفعل بمشاركة المادة» أنها لا تحصل فيها صورة أو كمال أو هيئة [إلا وتعرض للمادة ، فيكون ذلك أيضا انفعالا للمادة ، وإن كان بوجه ثان ؛ وهو أن وجود تلك الهيئة] (١٩٧) تتقرّر في المادة كما تقرّرت في الصورة وليس وجود الصورة (١٩٨) في المادة إلا على أنها [١٩ آ] مقارنة لها في القوام ومعها في القوام ؛ وهذا (١٩٩) المعنى موجود للسخونة مع الصورة ، بل (٢٠٠) يفترقان بأن السخونة قد عرضت للصورة لتهيّؤ في المادة لا لتهيّؤ في الصورة ، ولعلّه (٢٠١) قد يكون ما يهيّؤ (٢٠٢) الأول في الصورة ، وليس المؤثر فيما نحن فيه إلا نفس حصول الصورة (٢٠٣) مقارنة الذات للذات ، لا أنها بتهيؤّ أول أو ثان ، أو بتهيّؤ (٢٠٤) في الشيء أو في غيره ـ فهذا الفرق خارج عن الغرض.
(١٩٠) س ط ـ كيف تعلق (٢٠٥) الوجود والوحدة والإضافة وساير اللوازم بالمواد ؛ فإنه يجب أن ينقسم بانقسامها إن كانت حالّة فيها (٢٠٦).
(١٩١) ثم غير جايز أن تنقسم الوحدة ، وممتنع أن ينقسم معنى قولنا «المضاف» و «الوجود».
(١٩٢) وان لم تكن حالّة في المواد ، و (٢٠٧) كان محالا ، فإنها أعراض ووجودها في الموضوع ، ولو كانت غير حالّة في الموضوعات لكانت مفارقة ولكانت (٢٠٨) جواهر ، بل عقولا مفارقة.
(١٩٣) ج ط ـ هذه المعاني ليست من المعقولات المجردة بالوجوب ، بل
__________________
(١٩٦) ل ، عشه : ثم ان معنى.
(١٩٧) ساقطة من ر. (١٩٨) ر : للصورة.
(١٩٩) ل : فهذا. (٢٠٠) في هامش ب : ظ بلى.
(٢٠١) في هامش ب : ظ : أي لا ولعله.
(٢٠٢) ل ، عشه : ما يهيوه.
(٢٠٣) في هامش ب : حاشية : أي حصول الصورة المعقولة في النفس.
(٢٠٤) ل : لا انها؟؟؟ تهيؤ لاول أو؟؟؟ ان؟؟؟ أو؟؟؟ ه؟؟؟ ؤ في الشيء.
(٢٠٥) م ، د ، ج : يتعلق.
(٢٠٦) عشه : بانقسام المادة إن كانت حالّة فيه.
(٢٠٧) الواو غير موجود في عشه ، ر. (٢٠٨) عشه : وكانت.
__________________
(١٩٠) راجع الأسفار الأربعة : ج ٥ ، ص ١٠٥ والمبدأ والمعاد لصدر المتألهين (ره) ص ٢٨٣.