.................................................................................................
______________________________________________________
عليك مثل الذي صلّيت فاغتمضى |
|
نوما فإنّ بجنب المرء مضطجعا (١) |
وتسمّى السبحة ، بضم السين المهملة وفتح الباء المنقّطة بواحدة من تحت.
واستعمالها في النافلة أظهر من استعمالها في الفريضة ، روى منصور بن حازم عن الصادق (عليه السلام) إذا زالت الشمس فقد دخل وقت الظهر ، إلّا أنّ بين يديها سبحة (٢).
وشرعا : أذكار معهودة ، مقترنة بحركات وسكنات معيّنة ، مشروطة بالطهارة والقربة. فخرج الطواف وقراءة القران مطلقا ومعيّنا ، وصلاة الجنازة ، ودخلت النافلة. وهذا التعريف لصلاة المختار التي هي الأصل.
وقد يكون ذكرا محضا كصلاة المطاردة والمستلقي ، إذا كان رمد العين.
وقد يكون فعلا محضا كصلاة الأخرس.
وقد يجمعهما كصلاة الصحيح.
وهي : واجبة بالكتاب والسنة والإجماع.
اما الكتاب : فقوله تعالى (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) (٣) (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) (٤) (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ) (٥) (وَما أُمِرُوا إِلّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ) (٦) فقرن الأمر بها مع الأمر بالإيمان.
__________________
(١) الشعر للأعشى ، والظاهر انه أعشى قيس ويقال له : الأعشى الكبير ، وكان من شعراء الجاهليّة وفحولهم. وقبله :
تقول بنتي وقد قيضيت مرتحلا |
|
يا رب جنّب أبي الأوصاب والوجعا |
(٢) الكافي : ج ٣ ، ص ٢٧٦ ، كتاب الصلاة ، باب وقت الظهر والعصر ، قطعة من حديث ٤.
(٣) سورة البقرة : ٤٣ و ١١٠.
(٤) سورة البقرة : ٤٥.
(٥) سورة البقرة : ٢٣٨.
(٦) سورة البيّنة : ٥.