والترتيب فيه شرط.
______________________________________________________
فيه ، إلّا ما يحكى عن أبي علي من تثنية تهليل الإقامة إذا لم يسبق بأذان.
وإنّما الخلاف في الروايات ، وهي على أنحاء.
(ألف) : إنّهما اثنان وأربعون ، بجعل التكبير في آخر الأذان كأوّله ، ومساواة الإقامة للأذان. وهو في رواية الحضرمي (١) ، وكليب الأسدي عن أبي عبد الله (عليه السّلام) حين حكى لهما الأذان (٢).
(ب) : أربع وثلاثون ، بجعل فصول كلّ منهما مثنى مثنى ، وهو في رواية صفوان بن مهران عنه (عليه السّلام) (٣).
(ج) : تسع وعشرون ، بجعل الإقامة مرّة مرّة إلّا التكبير فيها فإنّه مثنى مثنى ، وهو في رواية عبد الله بن سنان عنه (عليه السّلام) (٤).
(د) : خمس وعشرون ، بجعل الأذان مثنى مثنى والإقامة واحدة واحدة ، وهو في رواية معاوية بن وهب عنه (عليه السّلام) (٥).
وقال طاب ثراه : والترتيب فيه شرط.
أقول : معنى شرطيّة الترتيب في الأذان والإقامة ، الاعتداد بهما. لانّ الشرط هو ما يتوقّف عليه صحّة الماهيّة ، وفقدان الشرط يوجب انتفاء المشروط ، قضيّة للشرطيّة.
__________________
(١) التهذيب : ج ٢ ، ص ٦٠ ، باب ٧ ، عدد فصول الأذان والإقامة ووصفهما ، حديث ٤.
(٢) وذلك لأنه (عليه السّلام) لما حكى لهما الأذان ، قال في آخره : «والإقامة كذلك» أقول فيزاد تكبيرتان في آخر الأذان وتكبيرتان في أول الإقامة وتكبيرتان في آخر الإقامة ويزاد أيضا لا إله إلّا الله مرة فهذه سبعة ، فمع خمس وثلاثون فصول الأذان والإقامة يصير المجموع اثنان وأربعون. ولكن لم يظهر وجه قول الشارح : «يجعل التكبير في آخر الأذان كأوّله» فتأمّل.
(٣) الكافي : ج ٣ ، ص ٣٠٣ ، كتاب الصلاة ، باب بدء الأذان والإقامة وفضلهما وثوابهما ، حديث ٤.
(٤) التهذيب : ج ٢ ، ص ٦١ ، باب ٧ ، عدد فصول الأذان والإقامة ووصفهما ، حديث ٨ ، نقلا بالمضمون.
(٥) التهذيب : ج ٢ ، ص ٦١ ، باب ٧ ، عدد فصول الأذان والإقامة ووصفهما ، حديث ٧.