.................................................................................................
______________________________________________________
فيتربّع في حال قراءته ، ويثنى رجليه في حال ركوعه ، ويتورّك في حال تشهّده.
والفرق بين التورّك وثني الرجلين ، كون التورّك أن يجلس على وركه الأيسر. وثني الرجلين أن يكون كالمقعى ولا بد أن يرفع دبره عن عقبيه ويجافي فخذيه عن ظبّة ركبتيه ، ويتنحّى قدر ما يحاذي وجهه بإقدام ركبتيه وموضع سجوده أفضل.
وهذا التفصيل هو قول الشيخ في المبسوط (١) ومستنده رواية حمران بن أعين عن أحدهما (عليهما السّلام) قال : كان أبي (عليه السّلام) إذا صلّى جالسا تربّع فاذا ركع ثنى رجليه (٢).
ومثلها رواية محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله (عليه السّلام) عن رجل يكسل أو يضعف فيصلّي التطوّع جالسا؟ قال يضعّف ركعتين بركعة ويتربّع في حال قراءته ويثني رجليه في حال ركوعه (٣).
وقال المصنّف في المعتبر : وقيل : لا يثني رجليه إلّا حالة السجود ، لأنّ هيئة الرّجلين لا تختلف في حال القيام والركوع (٤).
اما التورّك حال التشهد ، فانّ الروايات خالية من ذكره ، ولكن الشيخ ذكره
__________________
(١) المبسوط : ج ١ ، ص ١٠٠ ، كتاب الصلاة ، فصل في ذكر القيام وبيان أحكامه ، س ١٩.
(٢) الفقيه : ج ١ ، ص ٢٣٨ ، باب ٥٠ ، صلاة المريض والمغمى عليه والضعيف والمبطون والشيخ الكبير وغير ذلك ، حديث ١٧.
(٣) رواه في التهذيب : ج ٢ ، ص ١٦٦ ، باب ٩ ، تفصيل ما تقدم ذكره في الصلاة من المفروض والمسنون ، وما يجوز فيها وما لا يجوز ، حديث ١١٣ ، الى قوله : (يضعّف ركعتين بركعة) وفي سائر كتب الحديث أيضا كذلك. ولكن رواه المحقق في المعتبر كما في المتن بزيادة قوله : «ويتربع في حال قراءته ويثني رجليه في حال ركوعه» لاحظ المعتبر ، كتاب الصلاة ، في مسألة : السواك مستحب أمام صلاة الليل ، ص ١٣٣ ، س ٢٢.
(٤) المعتبر : كتاب الصلاة ، ص ١٣٣ ، س ٢٥.