.................................................................................................
______________________________________________________
وفي الجماعة ، الأفضل التخفيف ، لئلّا يلحق السأم بالمصلّين ، إلّا أن يعلم منهم الانشراح لذلك ، قال حمزة بن حمران : كنّا نصلّي مع أبي عبد الله (عليه السّلام) فعددت له في ركوعه (سبحان ربّي العظيم) أربعا أو ثلاث وثلاثين تسبيحة (١).
البحث الثاني : في كميّة التسبيح على تقدير وجوبه عينا ، وفيه ثلاثة أقوال :
(ألف) : واحدة كبرى ، صورتها (سبحان ربّي العظيم) أو ثلاث صغّر صورتها (سبحان الله) وهو ظاهر الصدوقين (٢) ، ومذهب المصنّف (٣).
(ب) : ثلاث كبّر على المختار وواحدة على المضطر ، وهو مذهب الحسن (٤) ، والتقي (٥) ، تمسّكا برواية محمد بن يعقوب عن الصادق (عليه السّلام) أنّه كان يجمع نساءه وخدمه ، ويقول : اتّقين الله أن تقلن في ركوعكن وسجودكنّ أقل من ثلاث تسبيحات (٦).
__________________
(١) التهذيب : ج ٢ ، ص ٣٠٠ ، باب ١٥ ، كيفية الصلاة وصفتها والمفروض من ذلك والمسنون ، حديث ٦٦ ، مع اختلاف يسير في بعض ألفاظ الحديث.
(٢) المقنع : أبواب الصلاة ، باب الأذان والإقامة في الصلاة ، ص ٢٨ ، س ١٥ ، قال : «ثمَّ قل سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاث مرات ، إلى أن قال : ويجزيك ان تقول : سبحان الله سبحان الله سبحان الله».
(٣) المعتبر : كتاب الصلاة ، ص ١٨٠ ، س ١٢ ، قال : «مسألة ، وتسبيحة واحدة كبرى مجزية ، وصورتها سبحان ربي العظيم ، أو سبحان الله ثلاثا».
(٤) المعتبر : كتاب الصلاة ، الخامس الركوع ، ص ١٨٠ ، س ١٣ ، قال : «وقال أبو الصلاح : لا يجزي أقل من ثلاث اختيارا ، وبه قال ابن أبي عقيل».
(٥) الكافي في الفقه : الصلاة ، ص ١١٨ ، س ٢١ ، قال : «والفرض الخامس ثلاث تسبيحات على المختار وتسبيحة على المضطر» الى آخره.
(٦) لم نعثر على حديث بهذه العبارة في الكافي وفي المستدرك ، ج ١ ، ص ٣٢٢ ، كتاب الصلاة ، باب ٥ ، من أبواب الركوع حديث ١ ، ولفظه «سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار من كتاب المحاسن عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله (عليه السّلام) يعظ اهله ونساءه وهو يقول لهن : لا تقلن في ركوعكن وسجودكن أقل من ثلاث تسبيحات ، فانّكن ان فعلتن لم يكن أحسن عملا منكن».