وأركانه أربعة
الركن الأوّل
في المياه
والنظر في المطلق ، والمضاف ، والأسآر
أمّا المطلق : فهو في الأصل طاهر ومطهّر ، يرفع الحدث ويزيل الخبث ، وكلّه ينجس باستيلاء النجاسة على أحد أوصافه ، ولا ينجس الجاري منه بالملاقاة ، ولا الكثير من الراكد ،
______________________________________________________
كتاب الطهارة
(مقدّمة)
الطهارة لغة : النظافة والنزاهة عن الأدناس ، قال الله تعالى (إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ) (١) أي : يتنزّهون ، وشرعا اسم لما يستباح به الدخول في الصلاة ، وهذا تعريف الشيخ في النهاية (٢) وردّه ابن إدريس : لانتقاضه طردا بإزالة النجاسة لاستباحة الصلاة به ، وليس بطهارة ، وعكسا بوضوء الحائض ، فإنّه طهارة وليس بمبيح (٣)
__________________
(١) سورة الأعراف : ٨٢. وسورة النمل : ٥٦.
(٢) النهاية : ص ١ ، كتاب الطهارة ، باب ماهية الطهارة وكيفية ترتيبها.
(٣) السرائر : ص ٦ ، كتاب الطهارة ، فقال ما لفظه : «وبعضهم يحدها بأنها في الشريعة اسم لما يستباح به الدخول في الصلاة. وهذا ينتقض بإزالة النجاسة عن ثوب المصلى وبدنه» إلخ.