وألحق الشيخان بالكلب موت الثعلب والأرنب والشاة.
وروي في الشاة تسع أو عشر.
______________________________________________________
قال طاب ثراه : والحق الشيخان بالكلب ، موت الثعلب والأرنب والشاة.
أقول : احتجّ الشيخ في التهذيب ، عند استدلاله على كلام المفيد ، بما رواه الحسين بن سعيد عن القاسم (١) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : وللسنّور عشرون أو ثلاثون أو أربعون ، وللكلب وشبهه (٢).
فقوله : (وشبهه) يريد في قدر جسمه.
وهذا يدخل فيه الشاة والغزال والأرنب والثعلب والخنزير. (٣)
وفي الاستدلال بهذه ضعف ، أمّا أولا : فلمنع السند ، وأمّا ثانيا : فلعدم دلالتها على تعيين الأربعين.
قال المصنّف : ولا ريب أنّ الثعلب يشبه السنّور. أمّا الكلب فهو بعيد عن شبهه ، والرواية إنما أحالت في الشبه على الكلب ، فالاستدلال إذن ضعيف (٤).
قال طاب ثراه : وروي في الشاة تسع أو عشر.
أقول : هذه رواية إسحاق بن عمّار عن جعفر عن أبيه إن عليا (عليه السلام)
__________________
(١) هكذا في النسخ التي عندي. وفي الوسائل ، ج ١ ، ص ١٣٤ ، حديث ٣ (عن القاسم عن علي) وهكذا في التهذيب : ج ١ ، ص ٢٣٥ ، حديث ١٢ (عن القاسم عن علي) وكذلك في الاستبصار : ج ١ ، ص ٣٦ ، حديث ١ ، (عن القاسم عن علي) وفي المعتبر : كتاب الطهارة ، ص ١٦ ، س ٨ (عن القاسم بن علي).
(٢) التهذيب : ج ١ ، ص ٢٣٥ ، باب ١١ ، تطهير المياه من النجاسات ، حديث ١١.
(٣) قال في التهذيب : ج ١ ، ص ٢٣٥ ، ح ١١ ، بعد نقل الحديث : ما لفظه قوله (عليه السلام): (والكلب وشبهه) يريد به في قدر جسمه ، وهذا يدخل فيه الشاة والغزال والثعلب والخنزير وكلما ذكر.
(٤) المعتبر : كتاب الطهارة ، ص ١٦ ، س ٢٥.