المستجار ، وهو بحذاء الباب من وراء الكعبة. ويبسط يديه وخدّه على حائطه. ويلصق بطنه به ، ويذكر ذنوبه. ولو جاوز المستجار رجع والتزم. وكذا يستلم الأركان ، وآكدها ركن الحجر ، واليماني. ويتطوع بثلاثمائة وستين طوافا ، فان لم يتمكّن جعل العدة أشواطا.
ويقرأ في ركعتي الطواف بـ (الحمد) و (الصّمد) في الاولى ، وب (الحمد) و (الجحد) في الثانية ويكره الكلام فيه بغير الدعاء والقراءة.
وأما أحكامه فثمانية :
الأوّل : الطواف ركن ، ولو تركه عامدا بطل حجّه ، ولو كان ناسيا أتى به ، ولو تعذّر العود استناب فيه ، وفي رواية : لو كان على وجه جهالة أعاد وعليه بدنة.
______________________________________________________
قال طاب ثراه : الطواف ركن فلو (١) تركه عامدا بطل حجّه ، ولو كان ناسيا أتى به ، ولو تعذّر العود استناب فيه ، وفي رواية : إن كان على وجه جهالة أعاد وعليه بدنة.
أقول : الفرق بين الركن والفعل في الحج انّه إذا ترك ركنا ناسيا وجب أن يعود له بنفسه ، فان تعذّر استناب ، وفسّر التعذّر هنا بمعنيين : أحدهما المشقة الكثيرة ، والثاني تعذّر الاستطاعة المعهودة.
والفعل إذا ترك نسيانا جاز أن يستنيب فيه وان تمكن من العود.
وترك الركن عمدا يبطل ، وترك الفعل عمدا لا يبطل إذا لم يترتّب عليه غيره من الأركان ، فيبطل الحج حينئذ من حيث ترك الركن ، لأنّ فعل الركن المترتّب
__________________
(١) فان تركه ـ فلو تركه ـ ولو تركه خ ل.