وفي القطاة حمل قد فطم ورعى الشجر. وكذا في الدراج وشبههما ، وفي رواية دم.
وفي الضبّ جدي ، وكذا في القنفذ واليربوع ، وفي العصفور مدّ من طعام ، وكذا في القنبرة والصعوة. وفي الجراد كفّ من طعام ، وكذا في القملة يلقيها عن جسده ، وكذا قيل : في قتل العظاية (٢) ولو كان الجراد
______________________________________________________
واحد من جنس ، لا للتأنيث ، وعند العامة انها الدواجن فقط (١).
والدواجن جمع داجن ، والواحدة داجنة ، وهو الذي يألف البيوت. ويقال ذلك للشاة والبقر أيضا من الدواجن (٢) ، والتفسير الأول ذكره الشيخ في المبسوط ، والعبّ شرب الماء دفعة واحدة من غير أن يقطعه كالدجاج ، بل يضع منقاره فيه ويكرع كما تكرع الشاة والهدر تواصل الصوت (٣).
قال طاب ثراه : وكذا في الدراج وشبهها ، وفي رواية دم.
أقول : يريد في كل من الحجل والدراج والقطاة ، حمل قد فطم ورعى الشجر ، وهو المشهور في فتاوى الأصحاب ، وفي رواية سليمان بن خالد قال : في كتاب علي عليه السّلام من أصاب قطاة أو حجلة أو دراجة أو نظيرهنّ فعليه دم (٤).
قال طاب ثراه : وكذا قيل في قتل العظاية.
أقول : يريد في قتل العظاية كفّ طعام ، قاله الصدوق في كتابه (٥) وفي
__________________
(١) الصحاح : ج ٥ ص ١٩٠٦ لغة حمم.
(٢) دجن ، فيه ذكر الدواجن ، وهي على ما قاله أهل اللغة الشاة التي تعلفها الإنسان (مجمع البحرين لغة «دجن»).
(٣) المبسوط : ج ١ فيما يلزم المحرم من الكفارة بما يفعله ص ٣٤٦ س ١١ قال : وكلما هدر وعبّ الماء فهو حمام إلخ.
(٤) التهذيب : ج ٥ (٢٥) باب الكفارة عن خطأ المحرم ص ٣٤٤ الحديث ١٠٤.
(٥) من لا يحضره الفقيه : ج ٢ (١١٩) باب ما يجب على المحرم في أنواع ما يصيب من الصيد ص ٢٣٥