كتاب الحجر
المحجور هو الممنوع من التصرّف في ماله.
وأسبابه ستة : الصغر ، والجنون ، والرق ، والمرض ، والفلس ، والسفه.
ولا يزول حجر الصغير الّا بوصفين :
______________________________________________________
كتاب الحجر
مقدمة
الحجر لغة المنع والحظر والتضييق ، قال الله تعالى (حِجْراً مَحْجُوراً) (١) أي حراما محرّما ، ومنه قوله تعالى (هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) (٢) أي عقل ، وسمّي العقل حجرا؟ لمنعه من ارتكاب القبيح ، وحجر البيت مانع من الطواف فيه.
وشرعا منع الإنسان من التصرف في ماله.
وهو ثابت بالنص والإجماع ، قال الله تعالى (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً) (٣) وقال تعالى (وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ) (٤).
وهو قسمان :
__________________
(١) الفرقان : ٢٢.
(٢) الفجر : ٥
(٣) النساء : ٤.
(٤) النساء : ٦.