.................................................................................................
______________________________________________________
وروي ذلك عن الباقر عليه السلام (١).
قال تعالى (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ) فمن اختار الرخصة (فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ) ـ (فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً) فزاد في الفدية (فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا) ايها المطيعون (خَيْرٌ لَكُمْ) من الفدية والتطوع وأعظم ثوابا ، ثمَّ نسخ ذلك بقوله تعالى :
(فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ).
وروى الأصحاب عن الصادق عليه السلام : أن معناه ، وعلى الذين يطيقون الصوم ثمَّ أصابهم كبر أو عطاش أو شبه ذلك فدية لكل يوم مد من الطعام ، وعلى هذا لا نسخ (٢).
ثمَّ وصف شهر رمضان بأنه شريف أنزل فيه القرآن ولم يوجبه على المريض والمسافر ، ثمَّ قال (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) ليزيد في طمأنينتهم برحمته ، وسكونهم إلى جميل صنائعه.
وأما السنة فكثير : مثل قوله صلى الله عليه وآله : شهر رمضان شهر فرض الله صيامه ، فمن صامه إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه (٣).
وقال صلى الله عليه وآله : قال الله تعالى : الصوم لي وأنا أجزي به (٤).
__________________
(١) رواه العامة والخاصة بعنوان (قيل :) لا حظ تفسير الصافي : في تفسيره لآية ١٨٣ من سورة البقرة ، وتفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي) : في تفسيره للآية المتقدمة. وجامع البيان في تفسير القرآن للطبري : ج ٢ ص ٧٧ س ٢٤ في تفسيره للآية إلى غير ذلك من مظانها.
(٢) جوامع الجامع : ص ٣٣ ص ٣١ في تفسيره لآية (١٨٣) من سورة البقرة.
(٣) التهذيب : ج ٤ (٤٠) باب فرض الصيام ص ١٥٢ ، الحديث ٤.
(٤) رواه ائمة أهل الحديث وأرباب الصحاح والسنن ، لاحظ التهذيب : ج ٤ (٤٠) باب فرض الصيام ص ١٥٢ ، الحديث ٣ ، وسنن ابن ماجه : ج ٢ كتاب الأدب (٥٨) باب فضل العمل ص ١٢٥٦ الحديث ٣٨٢٣ ، ولفظه «عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم كل عمل ابن