وهل يشترط وقوع تلك الألفاظ بلفظ الماضي؟ الأحوط نعم ، لأنه صريح في الإنشاء ولو أتى بلفظ الأمر كقوله للوليّ : زوجنيها ، فقال : زوّجتك قيل : يصح كما في قصّة سهل الساعدي ولو أتى بلفظ
______________________________________________________
من أن يرين فيك حالا على انكسار (١) (٢).
(يز) يكره التبتل للنساء ، وهو ترك التزويج كما تكره العروبة للرجل.
روى عبد الصمد بن بشير قال : دخلت امرأة على أبي عبد الله عليه السّلام فقالت : أصلحك الله إنّي امرأة متبتلة ، فقال : وما التبتل عندك؟ قالت : لا أتزوّج ، قال : ولم؟ قالت : ألتمس بذلك الفضل فقال : انصرفي ، فلو كان ذلك فضلا لكانت فاطمة عليها السّلام أحق به منك ، انه ليس أحد يسبقها إلى الفضل (٣).
(يح) عن النبي صلّى الله عليه وآله من كان له صبيّ فليتصاب به (٤).
وروي أن أفضل ما يطبخ به العقيقة ماء وملح (٥).
وروي أنّ الصبيان إذا زوّجوا صغارا لم يكادوا يتألفون (٦).
قال طاب ثراه : وهل يشترط وقوع تلك الألفاظ بلفظ الماضي؟ الأحوط نعم ، لأنه صريح في الإنشاء إلى أخر الفصل.
__________________
(١) قوله (ما يجاوز نفسها) أي لا تكل إليها ولا تكلفها سوى ما يتعلق بتدبير نفسها ، وقال في النهاية : القهرمان ، هو كالخازن والوكيل والحافظ لما في تحت يده ، والقائم بأمور الرجل بلغة الفرس قوله (ولا تعد بكرامتها) اى لا تتجاوز بسبب كرامتها أن تفعل بها ما يتعلق بنفسها لئلا تمنعها عن الإحسان إلى أقاربه وغير ذلك من الخيرات لحسدها وضعف عقلها (مرآة العقول : ج ٢٠ ص ٣٢٣).
(٢) الكافي : ج ٥ باب إكرام الزوجة ص ٥١٠ الحديث ٣.
(٣) الكافي : ج ٥ باب كراهية أن تتبتل النساء ويعطلن أنفسهن ص ٥٠٩ الحديث ٣.
(٤) الفقيه : ج ٣ (١٤٨) باب فضل الأولاد ص ٣١٢ الحديث ٢١.
(٥) الفقيه : ج ٣ (١٤٩) باب العقيقة والتحنيك والتسمية والكنى وحلق الرأس ص ٣١٣ الحديث ١١.
(٦) الكافي : ج ٥ باب انّ الصغار إذا زوّجوا لم يأتلفوا ص ٣٩٨ الحديث ١.