ولنتبع ذلك بذكر الكفارات ، وفيه مقصدان.
(الأول) في حصرها : وتنقسم إلى مرتبة ومخيرة ، وما يجتمع فيه الأمران ، وكفارة الجمع.
فالمرتبة : كفارة الظهار : وهي عتق رقبة ، فان لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فان لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ، ومثلها كفارة قتل الخطأ. وكفارة من أفطر يوما من قضاء شهر رمضان بعد الزوال عامدا ، إطعام عشرة مساكين ، فان لم يجد صام ثلاثة أيام متتابعات.
والمخيرة : كفارة شهر رمضان : وهي عتق رقبة ، أو صيام شهرين متتابعين ، أو إطعام ستين مسكينا. ومثله كفارة من أفطر يوما منذورا على التعيين ، وكفارة خلف العهد على تردد.
______________________________________________________
ذكر الكفارات
قال طاب ثراه : وكفارة خلف العهد على تردد.
أقول : ذهب الشيخ إلى أن كفارة خلف العهد كفارة رمضان كبرى مخيرة (١) وتبعه القاضي (٢) والتقي (٣) وابن حمزة (٤)
__________________
(١) النهاية : باب الكفارات ، ص ٥٧٠ س ١٥ قال : وكفارة نقض النذور والعهود عتق رقبة ، أو إلخ.
(٢) المهذّب : ج ٢ باب كفارة نقض النذر والعهد ، ص ٤٢١ س ٤ قال : كفارة نقض النذر والعهد عتق رقبة أو صيام إلخ.
(٣) الكافي : فصل في النذور والعهود والوعود ص ٢٢٥ س ١٣ قال : فان فرط حتى فات فعليه قضاءه وكفارة من أفطر يوما من شهر رمضان.
(٤) الوسيلة ، فصل في بيان النذر ص ٣٥١ س ٤ قال : والمعاهدة ثلاثة أضرب : أحدها ان يقول