ولو وصفهم بنسبة الى عالم ، كان لمن دان بمقالته ، كالحنفية. ولو نسبهم إلى أب كان لمن انتسب إليه بالأبناء دون البنات على الخلاف كالعلوية والهاشمية ، ويتساوى فيه الذكور والإناث. وقومه أهل لغته ،
______________________________________________________
إدريس : ان كان الواقف من احدى فرق الزيدية حمل كلام العام على شاهد حاله ، وفحوى قوله ، وخصّص به ، وصرف في أهل نحلته دون من عداهم من سائر المنطوق به عملا بشاهد الحال (١) وما أحسن هذا القيد ، ألا ترى انه من المستبعد أن يتوقف المؤمن على احدى فرق الزيدية الّذين هم أشدّ عداوة لأهل البيت وللشيعة من النواصب.
توضيح
الزيدية ثلاث فرق :
(أ) الجارودية ، أصحاب أبي الجارود ابن زياد بن منقذ العبدي. قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وآله نصّ على عليّ عليه السّلام بالوصف دون التسمية.
(ب) أصحاب سليمان بن جرير. قالوا : إنّ البيعة طريق الإمامية ، واعترفوا بامامة ابي بكر وعمر اجتهادا ، ثمَّ إنهم تارة يصوّبون ذلك الاجتهاد ، وتارة يخطئونه ، وقالوا : بكفر عثمان وعائشة وطلحة وزبير ومعاوية لقتالهم عليّا.
(ج) الصالحية ، أصحاب الحسن بن صالح ابن حيّ ، وكان فقيها ، وكان يثبت إمامة أبي بكر وعمر ، ويفضّل عليّا عليه السّلام على سائر الصحابة ، وتوقّف في عثمان لما سمع عنه من الفضائل تارة ومن الرذائل أخرى.
قال طاب ثراه : ولو نسبهم إلى أب كان لمن انتسب إليه بالأبناء دون البنات على الخلاف كالعلوية والهاشمية.
__________________
(١) السرائر : كتاب الوقوف والصدقات ص ٣٧٨ س ٣٥ قال : فان كان الواقف إلخ.