أم البنين عليهاالسلام
ورحيل الحسين عليهالسلام عن المدينة
لما دخل الامام الحسين عليهالسلام على الوليد نعى اليه معاوية فاسترجع الامام.
قال له : لماذا دعوتني؟
قال : دعوتك للبيعة.
فطلب منه الامام تأجيل البيعة قائلاً : إنّ مثلي لا يبايع سراً ولا يجتزىء بها مني سراً ، فاذا خرجت إلى الناس ودعوتهم للبيعة دعوتنا معهم كان الأمر واحداً ...
لقد أراد الامام أن يعلن رأيه أمام الجماهير في رفضه البيعة ليزيد ، وعرف مروان قصده فصاح بالوليد :
ولئن فارقك ـ يعني الحسين عليهالسلام ـ الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبداً حتى تكثر القتلى بينكم وبينه ، إحبسه فان بايع وإلّا ضربت عنقه.
ووثب أبي الضيم كالأسد فقال للوزغ ابن الوزغ :
يا ابن الزرقاء أأنت تقتلني أم هو؟ كذبت والله ولؤمت (١).
__________________
(١) تاريخ ابن الاثير ٣ / ٢٦٤.