١ ـ أريد تأشيرة (فيزا)
إلى كربلاء وأريدها اليوم بالذات وليس غداً
قال آية الله الحاج السيد طيب الجزائري ـ حفظه الله ـ ضمن رسالة بعث بها إلى «انتشارات مكتب الحسين عليهالسلام» :
كنت أسكن في النجف الأشرف في سنة (١٩٦٢ م) ، وكنت أسافر في كلّ سنة أيام محرم الحرام إلى الپاكستان للتبليغ ، وفي سنة من السنين التقيت في مشهد المقدسة بأحد العلماء الپاكستانيين فسألته عن وجهته بعد زيارة المشهد الرضوي عليهالسلام فقال : أرجع إلى الپاكستان فقلت له : سماحة السيّد أليس من الخسارة أن تقطع كلّ هذه المسافة فتأتي مشهد المقدسة ثم ترجع من هنا ولا تزور كربلاء والنجف الأشرف؟! في حين أنّ المسافة الباقية هي نصف المسافة إذا احتسبت من مشهد.
فأثر فيه كلامي وعزم على أن يأتي إلى كربلاء ، فاتفقنا وتوجهنا معاً إلى طهران ، ومن هناك إلى السفارة العراقية للحصول على التأشيرة «الفيزا».
فلمّا وصلنا إلى هناك وجدنا أبواب السفارة مغلقة والزوّار مزدحمين على باب السفارة في وضع يرثى له حيث كان الكثير منهم قد فرش فراشه وجلس هناك في الانتظار ، وقد تداخلت صفوفهم وتشابكت بسطهم ، فسألنا فإذا منهم من قد قضى