٢ ـ شملتنا رحمة الله
حدثني الشيخ علي مير خلف زاده عن أحد المؤمنين قال : اشتريت بيتاً سنة (١٩٨٦ ـ ١٩٨٧ م) وكان قديماً متهاوياً على أثر الأمطار وإهمال الورثة ، وكان مهجوراً ولا تزيد مساحته على ثلاثين متراً مربعاً ، فعزمت على بناء مرافق صحية له ، فلمّا باشرنا العمل كانت ضربة المعول الأُولى كافية لانهيار سقف الغرفة بالكمال والتمام ، بيد أنّ رحمة الله الرؤوف الرحيم شملتنا فلم نصب بأذى ، والحمد لله ، ولكن مصيبتي صارت مصائب عديدة لأني لا أمتلك ما يساعدني على إعادة بناء الغرفة ، ولا ترميم البيت المتداعي على أثر الخراب الذي لحقه فوق ما فيه.
وبعد مرور عدة شهور شملتنا عناية المولى صاحب الأمر والزمان ـ عجل الله تعالى فرجه ـ فاستطعت من إعادة بناء البيت ، فاضطررت هذه المرة ـ طبق القانون ـ إلى استأذان «البلدية» ، ولمّا دخل المسؤولون إلى البيت أخذوا يمطرونا بالاشكالات التي تذكرك ببني إسرائيل وتدقيقاتهم ، ويضعوا الموانع تلو الموانع ، ويؤجلونا كلّ يوم إلى بعده ، فرأيت أنّ الأمر إذا دام كذلك فانه يلزم أن تستمر القضية إلى شهور عديدة ، فنذرت مائة صلوات لأُم البنين عليهاالسلام اقرؤها بقصد طلب السلامة للامام صاحب الزمان ـ عجل الله تعالى فرجه ـ فلعل الله أن يرحمني وينجز عملي بسرعة.