٣ ـ لماذا رفضت زيارة أُمي؟
حدّث المرحوم الحاج عبد الرسول علي الصغار ، التاجر المعروف ، ورئيس غرفة تجارة بغداد حينذاك قال :
في الخمسينات تشرفت بحج بيت الله الحرام وزيارة النبي وأهل بيته العظام ـ صلوات الله عليهم وسلامه ـ وكان زملائي في السفرة كلّ من السيد هادي مگوطر ، من السادة المحترمين ومن رؤساء عشائر الفرات من رجال ثورة العشرين ضدّ المستعمر الانجليزي ، والشيخ عبد العباس آل فرعون ، رئيس عشائر آل فتلة ، وهي أعرق وأكبر عشائر الفرات الأوسط في العراق.
ولمّا وصلنا المدينة المنوّرة للتشرف بزيارة المرقد الطاهر للرسول الأعظم ومراقد أهل بيته الطاهرين ـ صلوات الله عليه وعليهم أجمعين ـ ، وفي عصر أحد الأيام قصدنا كالعادة زيارة مراقد الأئمة الطاهرين عليهمالسلام في «بقيع الغرقد» وبعد الانتهاء من مراسيم الزيارة قصدنا زيارة قبور المنتسبين إلى أهل البيت عليهمالسلام وبعض الصحابة الكرام حتى انتهينا إلى قبر السيدة فاطمة بنت حزام الكلابية «أُم البنين» أُم العباس عليهالسلام.
فقلت لعبد العباس آل فرعون : تعال نزور قبر «أُم البنين».