٦ ـ شكراً لك يا أم البنين عليهاالسلام
توفيق أفندي موظف حكومي من أهل الموصل ، وكان يسكن كربلاء بحكم وظيفته.
وفي أوائل الشهر السابع من سنة (١٩٦١ م) أحس فجأة بآلام مروعة في مثانته ، فراجع الطبيب المتخصص في العاصمة (بغداد) فأجريت له فحوصات وتحليلات أثبتت أنّه يحمل «حصاة» كبيرة جداً وذات شعب بحيث لا يمكن استخراجها إلا بعملية جراحية.
وما أصعب العملية الجراحية يومها إلّا أنّه استسلم للأمر الواقع واتفق مع الطبيب على تاريخ إجراء العملية ثم عزم راجعاً إلى كربلاء بانتظار اليوم الموعود.
فلما وصل إلى كربلاء عرج إلى زيارة الحسين عليهالسلام وأخيه أبي الفضل العباس قبل أن يدخل بيته ، وفي حرم أبي الفضل رأى توفيق أفندي شاباً واقفاً وبيده كيس صغير فيه «آبنبات» (١) فقدم لتوفيق أفندي وقال له : خذ منه واحدة وانذر لله أن يشفيك فتشتري من هذا كيلو وتوزعه باسم أم البنين عليهاالسلام ، فنذر توفيق أفندي لله واستشفع بأم البنين عليهاالسلام ورجع إلى بيته ، وبات ليلته ، وفي صباح اليوم التالي استيقظ
__________________
(١) نوع من الحلوى تصنع من السكر والزعفران.