كانت باب بيت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله في المربعة التي في القبر ، وكان مسلم بن أبي مريم وغيره يقول : لا تنس حظك من الصلاة اليها ، فانّها باب فاطمة عليهاالسلام الذي كان علي يدخل عليها منه.
ومن فضلها ما أسنده يحيى عن أبي الحمراء قال : شهدت رسول الله صلىاللهعليهوآله أربعين صباحاً يجيىء إلى باب علي وفاطمة وحسن وحسين حتى يأخذ بعضادتي الباب ويقول : السلام عليكم أهل البيت (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).
وفي رواية له : رابطت بالمدينة سبعة أشهر كيوم واحد ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يأتي باب عليّ كلّ يوم فيقول : الصلاة الصلاة ثلاث مرات (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) (١).
كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يخرج حصيراً كلّ ليلة إذا انصرف الناس إلى منازلهم ، فيطرح وراء بيت علي ، ثم يصلي صلاة الليل (٢).
وقد دخلت بعض هذه الأسطوانات داخل شباك القبر الشريف ، فحرم المؤمنون من فضيلة الصلاة عندها.
الصفة : ظلّة في مؤخر مسجد النبي صلىاللهعليهوآله يأوي اليها المساكين وضعفاء المسلمين ممن لا مأوى له ولا أهل ، واليها ينسب «أهل الصفة».
__________________
(١) و (٢) وفاء الوفاء ١ / ٤٥٠.