وكان النبي صلىاللهعليهوآله يأمر كلّ رجل ، فينصرف برجل أو اكثر ، فيبقى من بقي ، فيؤتي النبي صلىاللهعليهوآله بعشائه فيتعشى معهم ، فاذا فرغوا قال : ناموا في المسجد ، وكان صلىاللهعليهوآله يجالسهم ويأنس اليهم ، وإذا أتته الصدقة بعث بها اليهم ولم يتناول منها شيئاً ، وإذا أتته هدية أرسل اليهم وأصاب منها وأشركهم منها (١).
عن فضال بن عبيد قال : كنّا نصلّي مع رسول الله صلىاللهعليهوآله فيخرّ قوم من قامتهم من الخصاصة.
وروى آخر فقال : لقد رأيت سبعين من أهل الصفة ، ما منهم رجل عليه رداء ، إما إزار وإما كساء قد ربطوه ، فمنها ما يبلغ نصف الساقين ، ومنها ما يبلغ الكعبين ، فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته (٢).
وهي قبة خضراء جعلت على ما يحاذي سقف الحجرة الشريفة بأعلى سقف المسجد ، تميزاً لها ، وهي مشيدة بالحجر الأخضر ، تبدو للقادم إلى المدينة عن بعد ، وتشدّ اليها روح الناظر ، وتعرج به إلى سماء الحنين إلى سيد البشر وخاتم النبيّين صلىاللهعليهوآله.
صنع الضريح المقدس من الفولاد ، وله أربعة أبواب :
باب الرسول صلىاللهعليهوآله في الطرف الجنوبي.
باب فاطمة عليهاالسلام في الجانب الشرقي.
__________________
(١) أنظر : وفاء الوفاء ١ / ٤٥٣ وما بعدها.
(٢) وفاء الوفاء ١ / ٤٥٤.