وهو المسجد الذي نزل فيه قوله تعالى (لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ) (١).
وتبلغ مساحة المسجد اليوم زهاء (١٣٥٠٠) متراً مربعاً ، وبنايته غاية في الجمال والابداع.
ويقع إلى الشمال الغربي من المدينة المنورة ، وسمي بـ «مسجد القبلتين» لأنّ النبي صلىاللهعليهوآله كان يصلّي فيه صلاة الظهر ، فأمر أن يتوجه إلى الكعبة ونزل قوله تعالى (فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا) (٢) فاستدار النبي صلىاللهعليهوآله إلى الكعبة.
تبلغ مساحة المسجد الحالية زهاء (٣٩٢٠) متراً مربعاً.
إنّ النبي صلىاللهعليهوآله لمّا خرج من قباء مقدمه المدينة أدركته الجمعة في بني سالم بن عوف ، فصلّاها في بطن الوادي ، وكانت أول جمعة صلّاها النبي صلىاللهعليهوآله بالناس ، وبني في ذلك الموضع مسجداً سمي بـ «مسجد الجمعة» فكان ثاني المساجد ـ تاريخياً ـ بعد مسجد قبا.
وهو في نهاية شارع العوالي. و «الفضيخ» شراب يتخذ من التمر.
وقيل : إنّ نفراً من المسلمين كانوا يشربون فيه فضيخاً ، فلما حرمت الخمر
__________________
(١) سورة التوبة : الآية ١٠٨.
(٢) سورة البقرة : الآية ١٤٤.