وكان هذا المسجد صغيراً مهجوراً تحفّه الأوساخ والقاذورات إلّا أنّه تمّ تجديد بناءه وإعادة إعماره ، وهو الآن يسع خمسة آلاف مصلي ، ومحاط بمرافق صحية ودورات مياه نظيفة تتألف من أكثر من خمسمائة حمام لمن يريد أن يغتسل غسل الاحرام ، وأكثر من (٣٥٠) مرحاض.
ويقع في نهاية شارع «أبو ذر» حالياً ، وقد تمّ إعادة إعماره وتوسيعه في الآوانة الأخيرة.
روي أنّ النبي صلىاللهعليهوآله : صلّى في مشربة أم إبراهيم ... وإنما سمّيت مشربة أم إبراهيم لأن أم إبراهيم ولدت إبراهيم ابن النبي صلىاللهعليهوآله فيها.
وهو موضع بالعوالي من المدينة بين النخيل ، وهو أكمة قد حوّط عليها بلبن.
والمشربة : البستان ، ولعلّه كان بستاناً لمارية القبطية أم إبراهيم ابن النبي صلىاللهعليهوآله.
قال في الصحاح : المشربة ـ بالكسر ـ : إناء يشرب فيه ، والمشربة ـ بالفتح ـ : الغرفة ، والمشارب : العلالي.
وليس في كلامه اطلاق ذلك على البستان ، والظاهر أنها كانت عِليّة في ذلك البستان.
وهو المكان الذي أعيدت الشمس فيه بعد غروبها لعلي عليهالسلام ، وكان ذلك بالصهباء من خيبر.
قال عياض في الشفاء : كان رأس النبي صلىاللهعليهوآله في حجر علي عليهالسلام وهو يوحى اليه ، فغربت الشمس ، ولم يكن علي صلّى العصر.