القسم الخامس
قبور الأئمة المعصومين في البقيع
كان لقبور الأئمة عليهمالسلام صندوق وضريح ، وروضة ومقام ، وايوان للقراء ، ورواق بناه مجد الملك أبو الفضل أسعد بن محمد بن موسى الأردستاني ، وزير السلطان بركياق بن ملك الشاه ابن ألب أرسلان سنة (٩٥ هـ) ، وقتل الوزير المذكور بتهمة التشيع سنة (٤٩٢ هـ).
وبنى القبة أيضاً الناصر بالله العباسي سنة (٥٦٠ هـ).
وكانت الروضة الشريفة مزينة بالنقوش والقناديل المكللة بالذهب والفضة والفولاد ، ومفروشة بالسجاد الايراني الفاخر ، الذي كان يحكي الفن والجمال للأيادي الايرانية والهندية الشيعية.
إلّا أنّ الوهابين هدموا القبور ولم يبقوا ثمة سوى تراب القبر ، حتى صار البقيع في وضع يرقّ له كلّ قلب ، ويطلق كلّ لسان باللعن الدائم على أولئك الأوغاد الأرجاس المتعصبين الجهلة الذين عطلوا عقولهم وتمسكوا بخرافاتهم ، فلعنة الله على الظالمين.
* * *