لماذا غصبت فدك؟!
قال الله تعالى : (وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَـٰكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ ...) (١).
الافاءة ؛ الإرجاع ، من الفيء بمعنى الرجوع.
والمعنى : والذي أرجعه الله إلى رسوله من أموال بني النضير ـ خصه به وملّكه وحده إياه ـ فلم تسيروا عليه فرساً ولا إبلاً بالركوب حتى يكون لكم فيه حق ، بل مشيتم إلى حصونهم مشاة لقربها من المدينة ، ولكن الله يسلّط رسله على من يشاء ، والله على كلّ شيء قدير ، وقد سلّط النبي صلىاللهعليهوآله على بني النضير فله فيئهم يفعل فيه ما يشاء.
وقوله : (مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ ...)
__________________
(١) سورة الحشر : ٦ ـ ٧.