في المناقب عن كتاب أخبار الخلفاء : إنّ هارون الرشيد كان يقول لموسى بن جعفر : حدّ فدكاً حتى أردّها اليك ، فيأبى ، حتى ألحّ عليه.
فقال عليهالسلام : لا آخذها إلّا بحدودها.
قال : وما حدودها؟
قال : إنّ حددتها لم تردّها.
قال : بحق جدّك إلّا فعلت.
قال : أما حدّ الأول فعدن.
فتغير وجه الرشيد وقال : إيهاً.
قال : والحد الثاني سمرقند.
فأربد وجهه.
قال : والحدّ الثالث إفريقية.
فاسودّ وجهه وقال : هنيه.
قال : والرابع سيف البحر ما يلي الخزر وأرمينية.
قال الرشيد : فلم يبق لنا شيء ، فتحوّل إلى مجلسي.
قال موسى : قد أعلمتك أنّني إن حددتها لم تردّها.
فعند ذلك عزم على قتله.
وفي رواية ابن أسباط أنّه قال :
أما الحدّ الأول فعريش مصر.
والثاني : دومة الجندل.
والثالث : أحد.
والرابع : سيف البحر.