فقال : هذا كله؟! هذه الدنيا.
فقال عليهالسلام : هذا كان في أيدى اليهود بعد موت أبي هالة فأفاءه الله على رسوله بلا خيل ولا ركاب فأمره الله أن يدفعه إلى فاطمة عليهاالسلام (١).
قال المجلسي : هذان التحديدان خلاف المشهور بين اللغويين ... ولعل مراده عليهالسلام أن تلك كلّها في حكم فدك ، وكأن الدعوى على جميعها وإنّما ذكروا فدك على المثال أو تغليباً.
في الاختصاص (٢) عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث طويل : لما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله وجلس أبو بكر مجلسه بعث إلى وكيل فاطمة ـ صلوات الله عليها ـ فأخرجه من فدك ، فأتته فاطمة عليهاالسلام ، وبعد احتجاجات طويلة قال أبو بكر : صدقت.
قال : فدعا بكتاب فكتبه لها بردّ فدك ، فخرجت والكتاب معها ، فلقيها عمر فقال : يا بنت محمد ما هذا الكتاب الذي معك؟
فقالت : كتاب كتب لي أبو بكر بردّ فدك.
فقال : هلميه إليّ ، فأبت أن تدفعه اليه ، فرفسها برجله ـ وكانت عليهاالسلام حاملة بابن اسمه المحسن ـ فأسقطت المحسن من بطنها ، ثم لطمها ، فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نقفت ، ثم أخذ الكتاب فخرته.
فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوماً مريضة مما ضربها عمر ، ثم قبضت.
فلما حضرتها الوفاة دعت علياً ـ صلوات الله عليه ـ فقالت : إما تضمن وإلا أوصيت إلى الزبير.
__________________
(١) بحار الأنوار ٢٩ / ٢٠٠ ـ ٢٠١ ح ٤١.
(٢) الاختصاص : ١٨٣ ـ ١٨٥.