وقد وعد النبي صلىاللهعليهوآله هؤلاء الأخوات بدخول الجنة كما روى المرحوم الصدوق ـ طاب ثراه ـ في العلل والمرحوم المجلسي في البحار عن أبي بصير عن أبي جعفر الأول عليهالسلام قال : سمعته يقول :
رحم الله الأخوات من أهل الجنة ، فسماهن : أسماء بنت عميس الخثعمية ، وكانت تحت جعفر بن أبي طالب عليهالسلام ، وسلمى بنت عميس الخثعمية ، وكانت تحت حمزة ، وخمس من بني هلال : ميمونة بنت الحارث ، وكانت عند النبي صلىاللهعليهوآله ، وأم الفضل عند العباس ، واسمها هند ، والغميصاء (وقيل : القميصان) أم خالد بن الوليد ، وكانت أنصارية لازمت أمير المؤمنين عليهالسلام في صفين ، وغرة ، وكانت في ثقيف عند الحجاج بن غلاظ بن خالد بن حوز بن هلال المكنى بأبي عبد الله ، سكن المدينة وبنا بها مسجداً (١).
وفي الحديث مدح لهؤلاء الأخوات معاً ، يعني أنهن جميعاً من أهل الجنة لا تخرج منهن واحدة.
هاجرت أسماء بنت عميس مع زوجها جعفر إلى الحبشة فراراً من مشركي مكة ، وولدت هناك ثلاثة أولاد : عبد الله وعون ومحمد.
وكان عبد الله أشهر أولادها من جعفر ، وكان من الأجواد الأربعة ، ولد للنجاشي ولد أيام ولادة عبد الله فسماه باسمه تيمناً وتبركاً ، وأمر أن يرضع ولده بلبن عبد الله بن جعفر.
تزوج عبد الله بن جعفر السيدة زينب بنت أمير المؤمنين ، فولدت له ولدين استشهدا يوم الطف بين يدي الحسين الشهيد عليهالسلام.
__________________
(١) البحار ٢٢ / ١٩٥ ح ٨ باب ٢.