اشتقّ من العدد الأول مركبا أيضا مع العشرة ، وتضيف جملة التركيب الأول إلى جملة التركيب الثاني ، فتقول : «هذا ثالث عشر ثلاثة عشر» «هذا» الهاء للتنبيه و «ذا» : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. «ثالث عشر» خبر المبتدأ مبني على الفتح ، وهو مضاف «ثلاثة عشر» مضاف إليه مبني على الفتح.
ب ـ أن نحذف «عشر» من جملة التركيب الأول استغناء به في الثاني ، فيكون الأول معربا ، لأنه غير مركب ، ومضافا إلى المركب الثاني ، فتقول : «هذا ثالث ثلاثة عشر». «ثالث» خبر المبتدأ مرفوع وهو مضاف. «ثلاثة عشر» مضاف إليه مبني على الفتح.
ج ـ أن نحذف العقد من الأول والنّيّف من الثاني ، مثل : «هذا ثالث عشر» وفي إعرابه وجهان : الأول : أن يكون العددان معربين لأنهما غير مركّبين فيعرب الأول حسب مقتضى الجملة ويضاف الى الثاني فتقول : «هذا ثالث عشر» والثاني : أن يعرب الأول ويبنى الثاني باعتباره مركبا فتقول : «هذا ثالث عشر».
٦ ـ أن يستعمل العدد الترتيبي مع العشرة لإفادة معنى رابع ثلاثة فنأتي بأربعة ألفاظ : أولها وثانيها العدد التّرتيبي المركب مع العشرة والثالث هو دون ما اشتق منه العدد الأول مركبا مع العشرة فتقول : هذا رابع عشر ثلاثة عشر. فتكون «رابع عشر» خبرا للمبتدأ مبنيا على فتح الجزأين ، وهو مضاف «وثلاثة عشر» مضاف إليه مبنيّ على فتح الجزأين.
٧ ـ أن يستعمل العدد الترتيبي مع العشرين أي : مع العقد ، فيتقدم عليه ويعطف عليه بالواو فتقول : هذا ثالث وعشرون رجلا. «ثالث» خبر المبتدأ «هذا» مرفوع بالضمّة. «الواو» : حرف عطف. «عشرون» اسم معطوف بالواو على «ثالث» مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكّر السّالم. رجلا تمييز منصوب.
العدد الحسابيّ
اصطلاحا : العدد الأصلي.
العدد الصّريح
اصطلاحا : العدد الأصلي.
العدد العقد
هو العدد الذي يشمل الألفاظ ما بين عشرين إلى تسعين أي : عشرين ، ثلاثين ، أربعين ، خمسين ، ستين ، سبعين ، ثمانين ، تسعين.
وله أسماء أخرى : العقد ، العقود ، العدد المفرد.
حكمه :
١ ـ العدد العقد يبقى بلفظ واحد مع المذكر والمؤنث.
٢ ـ يعرب إعراب الملحق بجمع المذكر السّالم أي : يرفع بالواو ، وينصب ويجر بالياء.
كقوله تعالى : (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ)(١) فالعدد «عشرون» هو العقود وهو اسم «يكن» مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. وكقوله تعالى : (وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً)(٢) فالعقود «ثلاثين» ظرف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، ومثل : «اشتريت رطلا عنبا بخمسين ليرة». العقود «خمسين» مجرور بالباء وعلامة جره الياء لأنه
__________________
(١) من الآية ٦٥ من سورة الأنفال.
(٢) من الآية ١٤٢ من سورة الأعراف.