عالمون
من الأسماء الملحقة بجمع المذكّر السالم : أي التي ترفع بالواو وتنصب وتجرّ بالياء ويشارك في الحكم الألفاظ التالية : عضون ، سنون ، بنون ، أرضون ، عزون ....
عامّة
هي من ألفاظ التوكيد المعنويّ التي يراد بها رفع توهّم عدم إرادة الشّمول مثل : «جاء القوم عامّتهم» وتتبع في إعرابها لفظ المؤكّد وتشتمل على ضمير يعود على المؤكّد ويكون مطابقا له في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث ، مثل : «حفظت الدرس عامّته» ، «وسلّمت على الطلاب كلّهم عامّتهم» «قرأت الرّسالة عامّتها» «وقرأت الرّسالتين عامّتهما» أما إذا نوّنت ولم تشتمل على ضمير يعود على المؤكد فتنصب على الحال مثل : «جاء القوم عامّة».
وفي غير ذلك تكون كلمة «عامة» خاضعة لحكم العامل في الجملة فتكون مبتدأ مثل : «عامة الطلاب في قاعات المحاضرات» أو فاعلا مثل : «جاء عامة الطلاب» أو مفعولا به ، مثل : «شاهدت عامة الطلاب» ...
العامل
تعريفه : العامل عند النحاة هو ما أوجب كون آخر الكلمة على وجه مخصوص من الإعراب مثل : «قام» في قولنا : «قام الطفل».
نوعاه : العامل نوعان : العامل اللفظي ، العامل المعنويّ.
أقسامه :
١ ـ باعتبار الأصالة ثلاثة أقسام : العامل الأصلي ، العامل الزائد ، الشبيه بالزّائد.
٢ ـ باعتبار القوّة قسمان : العامل القوي ، العامل الضّعيف.
٣ ـ باعتبار طبيعة العامل قسمان : العامل اللفظي ، والعامل المعنويّ.
٤ ـ باعتبار الشيوع قسمان : العامل القياسيّ ، العامل السّماعيّ.
٥ ـ باعتبار المنهج : العامل اللغويّ ، العامل الفلسفي ، العامل التوقيفيّ.
طبيعة العامل : اختلفت الآراء حول طبيعة العامل من ذلك :
١ ـ يرى سيبويه أن للعامل قوة في إحداث الإعراب.
٢ ـ أرجع ابن جنّي العامل إلى المتكلّم نفسه.
٣ ـ رفض ابن مضاء أي سيبويه وابن جنّي ، وفي رأيه أن العامل هو من فعل الله سبحانه وتعالى متأثّرا بالمذهب الكلامي ، القائل : إن العامل هو الله.
٤ ـ يرى آخرون أن مسألة العامل تعود إلى الاستعمال اللغوي عند العرب فقالوا : «هكذا نطقت العرب».
ملاحظات :
١ ـ يرى الخليل أن أثر العامل يتعدّى الأسماء المعربة الى الأسماء المبنيّة ، كقوله تعالى : (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ)(١) «قبل» ظرف مبني على الضم في محر جر بـ «من».
٢ ـ قد يكون اللفظ عاملا من جهة ومعمولا من جهة أخرى ، كقوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ)(٢) «رسول» مفعول
__________________
(١) من الآية ٤ من سورة الروم.
(٢) من الآية ٦٢ من سورة التوبة.