مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.
علامة الوصل
اصطلاحا : الإضافة.
العلّة
حروف العلّة بنظر بعض النّحويين ثلاثة ، هي : «الألف» ، «والواو» ، و «الياء» وهي في نظر غيرهم أربعة هي : «الألف» ، و «الواو» ، و «الياء» ، و «الهمزة». ومنهم من يضيف إليها حرفا خامسا هو «الهاء» فيجعل عددها خمسة.
وتسمّى هذه الحروف : حروف علّة ، ومدّ ، ولين ، إذا كانت ساكنة وقبلها حركة تناسبها مثل : «نار ، فار ، نور ، فول ، فيل ، برميل».
وتسمّى : حروف علّة ولين ، إذا كانت ساكنة وقبلها حركة لا تناسبها ، مثل : «قول» ، «بيع» ، «ثور» ، «بيت» ، «بين».
وتسمى حروف علّة فقط إذا كانت متحركة ، مثل : «حور» ، «هيف». أما الألف فتكون دائما ساكنة ، ولا يأتي قبلها حركة لا تناسبها مطلقا ، لذلك فهي دائما حرف علة ومدّ ولين. والعلّة لغة ، هي السبب.
واصطلاحا : هي الحكم الذي يعطى عن الكلمة في بنائها أو إعرابها. مثل : «الأولاد يلعبون» فإذا سئلنا : «لماذا نجد المضارع بالنون». نجيب : هو مرفوع لتجرّده عن النّاصب والجازم وكل ما يوجب بناءه وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. وهي أيضا النسبة المشتركة بين المقيس والمقيس عليه بحيث يسوغ إجراء المقيس عليه على المقيس.
فالإسناد ، مثلا ، هو القاسم المشترك بين الفاعل ونائب الفاعل ، الذي هو السّبب في الرّفع. وهو أيضا العلّة الموجبة. أي العلة المبنيّة على الإيجاب ويبني عليها العرب في تعليلهم ، مثل : رفع المبتدأ أو نصب الخبر وجزم المضارع ...
أقسامها :
١ ـ باعتبار شيوعها هي على قسمين : العلل المطّردة ، والعلل الحكميّة.
٢ ـ باعتبار أسلوبها هي على ثلاثة أقسام : العلل التّعليميّة ، العلل القياسيّة ، والعلل الجدليّة.
٣ ـ باعتبار الحكم هي قسمان : العلة الموجبة ، والعلّة المجوّزة.
٤ ـ باعتبار طبيعتها ثلاثة أقسام هي : العلة البسيطة ، العلة المركّبة ، العلّة القاصرة.
علّة الاختصار
اصطلاحا : هي التي تكون دلالة على الاختصار في حذف أحد الحروف إمّا في الترخيم ، مثل ترخيم كلمة «لكن» في غير النداء في قول الشاعر :
فلست بآتيه ولا أستطيعه |
|
ولاك اسقني إن كان ماؤك ذا فضل |
ومثل الترخيم في النداء كقول الشاعر :
يا أسم صبرا على ما كان من حدث |
|
إنّ الحوادث ملقيّ ومنتظر |
ومثل الحذف اختصارا في قوله تعالى : (وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا)(١) وكقوله تعالى : (وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها)(٢).
__________________
(١) من الآية ٢٠ من سورة مريم.
(٢) من الآية ٤٠ من سورة النساء.