أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ)(١) فالضمير في «لا أعذّبه» يؤكّد المصدر ويؤكد الفعل ، فلم يحذف الفعل.
علّة التّعويض
اصطلاحا : هي التي يؤتى بها بحرف عوضا عن آخر محذوف كتعويض الميم المشددة في «اللهمّ» من «يا» حرف النداء ، كقول الشاعر وقد وجد فيه المعوّض والمعوّض معا :
إني إذا حدث ألمّا |
|
أقول يا اللهمّ يا اللهمّ |
ومثل : «اللهمّ اغفر لنا ذنوبنا وكفّر عنا سيئاتنا وتوفّنا مع الأبرار».
علّة التّغليب
اصطلاحا : من العلل المطّردة ، كقوله تعالى : (وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ)(٢).
علّة التوكيد
اصطلاحا : هي التي تفيد إدخال نون التوكيد بنوعيها على الفعل المضارع وعلى فعل الأمر لتأكيد وقوع الفعل. مثل : اضربن ، امشين ، ادعونّ وكقول الشاعر :
من نثقفن منهم فليس بآئب |
|
أبدا وقتل بني قتيبة شافي |
علّة الجواز
اصطلاحا : من العلل المطّردة كالإمالة في قوله تعالى : (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)(٣).
علّة الحمل على المعنى
من العلل المطّردة كما في قول الشاعر :
فكان مجنّي دون من كنت أتّقي |
|
ثلاث شخوص كاعبان ومعصر |
فقد راعى الشاعر المعنى المقصود من كلمة شخوص : «كاعبان ومعصر» ، فذكّر العدد عملا بقاعدة العدد المفرد وقال : «ثلاث شخوص» والأفضل أن نقول : ثلاثة شخوص لأن مفرد «شخوص» كلمة «شخص» ولفظها مذكر.
علّة دلالة الحال
اصطلاحا : من العلل المطّردة كقوله تعالى : (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا)(٤) حيث حذفت أداة النداء «يا» لدلالة الحال عليها.
علّة السّماع
اصطلاحا : من العلل المطّردة ، مثل : «رجل لحيان» ولا تقول : «امرأة لحيانة» لأنه لم يسمع بذلك.
علّة العلّة
اصطلاحا : العلل القياسيّة : أي الأجوبة الثانية في أحكام الإعراب والبناء مثل : «ظهر الحقّ» لماذا ارتفع الحقّ؟ الجواب : لأنه فاعل (علة أولى أي :تعليمية) ، ولماذا ارتفع الفاعل؟ للإسناد : علة ثانية أي : قياسيّة.
علّة علّة العلّة
اصطلاحا : العلل الجدلية ، أي : الأجوبة الثالثة في أحكام الإعراب والبناء ، مثل : «ظهر الحقّ» «لماذا ارتفع الحقّ؟ الجواب الأول : لأنه فاعل (علة أولى أي : تعليميّة) ولماذا ارتفع الفاعل! لأنه أسند إليه الفعل (علة ثانية أي : قياسية) ولماذا صار ما أسند إليه الفعل مرفوعا لأن صاحب
__________________
(١) من الآية ١١٦ من سورة المائدة.
(٢) من الآية ١٢ من سورة التحريم.
(٣) من الآية ٤ من سورة الفاتحة.
(٤) من الآية ٣٩ من سورة يوسف.