علل النّحو
اصطلاحا : هي الجواب عن كل حكم إعرابي يخضع له الاسم في حالاته الثلاث الرفع والنصب والجر ، والفعل في حالتي الإعراب والبناء وكذلك في الرد على حكم الاسم المبنيّ.
العلل النّظريّة
اصطلاحا : العلل الجدليّة.
علم
هي بمعنى : تيقّن واعتقد ، وهي من أفعال القلوب التي تفيد اليقين ، وهي من النواسخ التي تدخل على المبتدأ والخبر فتنصبهما مفعولين ، مثل : «علمت السياحة مفيدة». «السياحة» : مفعول به أول. «مفيدة» : مفعول به ثان ، كقول الشاعر :
علمتك الباذل المعروف فانبعثت |
|
إليك بي واجفات الشّوق والأمل |
حيث نصب الفعل «علم» مفعولين الأول هو «الكاف» والثاني «الباذل». إليك : جار ومجرور متعلق بمحذوف حال «بي» جار ومجرور في محل نصب مفعول به لفعل «انبعثت» والتقدير : علمتك صاحب الإحسان لذلك انبعثت بي واجفات الشوق قاصدة إليك.
وقد يكتفي الفعل «علم» بمفعول واحد وذلك بإضافة مصدر المفعول الثاني إلى الأول ، مثل : «علمت السباحة مفيدة» فيصير القول : «علمت فائدة السباحة» حيث أضيف مصدر المفعول الثاني «فائدة» إلى المفعول الأول «السباحة» ، أو تقول : «علمت أن السباحة مفيدة» فالمصدر المؤول من «أنّ» وما بعدها سدّ مسدّ المفعولين.
وتأتي «علم» بمعنى «عرف». أي : المعرفة المقتصرة على العلم المكتسب بحاسّة من الحواس وبهذا المعنى تنصب مفعولا واحدا ، مثل : «علمت الصورة» أي : عرفت الذات المحسوسة التي هي الصورة والمعرفة منصبّة عليها لا على شيء آخر ، بخلاف «علم» التي تدل على الذّات وعلى شيء من صفاتها ، مثل : «علمت من سياق الكلام الحرب قائمة» والتقدير : علمت الحرب وأنها قائمة. إذ لا فرق بين الفعلين من ناحية المعنى إنما «عرف» تنصب مفعولا واحدا و «علم» تنصب مفعولين. وتأتي «علم» بمعنى «انشقّ» فهو لازم لا ينصب مفعولا به ، مثل : «علم البعير» أي : انشقّت شفته العليا؟وتأتي «علم» بمعنى «ظنّ» كقوله تعالى : (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ)(١) حيث أتت «علم» بمعنى : «ظنّ». وقد يكون معناها القسم غير الصريح ، كقول الشاعر :
ولقد علمت لتأتينّ منيّتي |
|
إنّ المنايا لا تطيش سهامها |
والقسم مستفاد من «اللام» القسميّة. وجواب القسم هو جملة «لتأتينّ منيتي» في محل نصب سدّت مسدّ مفعولي علمت.
العلم
لغة : هو الأثر.
واصطلاحا : هو اللفظ الذي يدل على تعيين مسماه تعيينا مطلقا من غير تقييد بقرينة ، فهو غني بنفسه عن القرينة ، مقصور على مسمّاه مثل : «إبراهيم ، فاطمة ، مكة». وقد تكون القرينة لفظيّة أو معنويّة فتعيّن بمدلولها شخصا معيّنا من غير شيوع. من هذه القرائن :
__________________
(١) من الآية ١٠ من سورة الممتحنة.