.................................................................................................
______________________________________________________
(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذا عاهَدْتُمْ) (١) (وَكانَ عَهْدُ اللهِ مَسْؤُلاً) (٢).
واما السنة : فما روي عن النبي صلّى الله عليه وآله : من نذر ان يطيع الله فليطعه ، ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصيه (٣).
وأمّا الإجماع : فمن سائر الأمة لا يختلفون في صحة النذر ووجوب الوفاء به في الجملة.
تذنيب
النذر قسمان : نذر مجازات ، ونذر برّ.
فالأول : ما الزم الناذر به نفسه من طاعة يفعلها جزاء لشرط يتوقع حصوله ، من جلب نفع ، أو دفع مكروه ، فصار هنا شرط وجزاء ، فالشرط ما طلب الناذر ، والجزاء ما بذله والتزم به ، فالشرط يعتبر فيه ان لا يكون معصية لقوله عليه السّلام : لا نذر في معصية لله تعالى الحديث (٤) واتفق الكل على دلالة المفهوم هنا وثبوت النذر مع عدم المعصية ، وان منع بعضهم منها ، لكن لا هنا ولا فعل مكروه إجماعا.
والجزاء يشترط فيه ان يكون طاعة مقدورا لقوله عليه السّلام : لا نذر في معصية ولا فيما لا يملك ابن أدم (٥) وأسقط عن أبي إسرائيل حيث نذر ان يصوم ، ولا يقعد ، ولا يستقل ،
__________________
(١) سورة النحل / ٩١.
(٢) سورة الأحزاب / ١٥.
(٣) سنن ابن ماجه : ج ١ (١١) كتاب الكفارات (١٦) باب النذر في المعصية ص ٦٨٧ الحديث ٢١٢٦ وفي عوالي اللئالي ج ٢ ص ١٢٣ الحديث ٣٣٨ وج ٣ باب النذر ص ٤٤٨ الحديث ١.
(٤) سنن ابن ماجه ج ١ (١١) كتاب الكفارات (١٦) باب النذر في المعصية ص ٦٨٦ الحديث ٢١٢٦ وليس فيه جملة (لله تعالى) وتمام الحديث (ولا فيما لا يملك ابن أدم).
(٥) تقدم آنفا.