كتاب الصيد والذبائح
يؤكل من الصيد ما قتله السيف والرمح والسهم والمعراض (١) إذا خرق. ولو أصاب السهم معترضا حلّ ان كان فيه حديدة (٢) ، ولو خلا منها لم يؤكل الّا ان يكون حادا فيخترق. وكذا ما يقتله الكلب المعلم
______________________________________________________
كتاب الصيد والذبائح
(مقدمة) فها ثلاث مباحث :
(الأول) انما ترجم الكتاب بالصيد والذبائح ، لان الوسيلة إلى تذكية الحيوان طريقان الذبح أو النحر ، والعقر المزهق في أي عضو اتفق ، لأن الحيوان اما مقدور عليه أو لا ، والأول يحل بالأول والثاني بالثاني ، والا غلب في الحيوان الوحشي هو القسم الثاني ، ويلحق به الانسي المتردي والمستعصي.
روى جابر عن النبي صلّى الله عليه وآله قال : أية إنسية توحشت ، فذكاتها ذكاة الوحشية (٣).
__________________
(١) المعراض كمفتاح ، وهو السهم الذي لا ريش له (مجمع البحرين لغة عرض).
(٢) وكانت الإصابة في الحديدة ـ ع ل ـ هكذا في هامش بعض النسخ المخطوطة.
(٣) سنن البيهقي : ج ٩ باب ما جاء في ذكاة ما لا يقدر على ذبحه إلا برمي أو سلاح ص ٢٤٦ س ٢٣