مسائل : من احكام الصيد.
(الأولى) إذا تقاطعته الكلاب قبل إدراكه حلّ.
(الثانية) لو رماه بسهم فتردّى من جبل ، أو وقع في ماء فمات لم يحلّ ، وينبغي هنا اشتراط استقرار الحياة.
______________________________________________________
(ج) إثبات اليد على الحيوان الوحشي القابل للملك ، وابطال امتناعه.
(الثالث) الأصل في إباحة الصيد ، الكتاب والسنة والإجماع.
اما الكتاب فقوله تعالى (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ما دُمْتُمْ حُرُماً) (١) فأباح صيد البحر مطلقا وصيد البر ، الا حالة الإحرام. وقال تعالى (وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا) (٢) (أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ إِلّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ) (٣).
وبهيمة الأنعام هو الوحشي عن أبي صالح لأنها أبهمت عن الفهم والتمييز ، أو لأنها أبهمت عن الأمر والنهي (٤).
وسميت أنعاما لكثرة الانتفاع بها ، فإنه تنتفع بلحومها وألبانها وجلودها وأصوافها وأرواثها للوقود.
والأنعام الثلاثة مختص بالإبل والبقر والغنم.
وقال تعالى (أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمّا عَلَّمَكُمُ اللهُ فَكُلُوا مِمّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ) (٥) وقد دلت هذه الاية على أمور.
(أ) اشتراط التعليم بقوله (تُعَلِّمُونَهُنَّ).
__________________
(١) سورة المائدة / ٩٦.
(٢) سورة المائدة / ٢.
(٣) سورة المائدة / ١.
(٤) من قوله : (اسم الاصطياد الى هنا منقول من إيضاح الفوائد مع تغيير يسير في بعض الكلمات).
(٥) سورة المائدة / ٤.