.................................................................................................
______________________________________________________
وَلا تَأْكُلُوا مِمّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ) (١) (٢) وفي معناها غيرها من الصحاح (٣).
والجواب : حمل الطعام على الحبوب للحديث (٤) ولأنه المتعارف ، وجاز حمله على ما ذكاه المسلم وهو ملك اليهودي ، فيصدق عليه انه طعامه ، لأن (طعام) ليس للعموم ، فيصدق على فرد من افراد الطعام ، فيحمل على ما ذكرناه ، لان الحكم معلّق على الطعام ، وليس الذبح جزءا من مسماه ، والأحاديث معارضة بأمثالها ومحموله على الضرورة.
ولرواية زكريا بن آدم قال : قال أبو الحسن عليه السّلام : اني أنهاك عن ذبيحة كل من كان على خلاف الذي أنت عليه وأصحابك إلّا في وقت الضرورة (٥) اليه.
أو على التقية. والأصل معارض بالاحتياط.
(الثاني) في اشتراط الايمان : وفيه قولان.
(أ) اعتباره ، وهو مذهب القاضي (٦) والتقي (٧) وابن حمزة (٨) وابن إدريس (٩) ويجزي عنده المستضعف ، وعنى به الذي ليس منا ولا من مخالفينا.
__________________
(١) سورة الانعام / ١٢١.
(٢) التهذيب : ج ٩ (٢) باب الذبائح والأطعمة وما يحل من ذلك وما يحرم منه ص ٦٨ الحديث ٢٢.
(٣) لاحظ التهذيب باب الذبائح والأطعمة.
(٤) تقدم آنفا.
(٥) التهذيب : ج ٩ (٢) باب الذبائح والأطعمة وما يحل من ذلك وما يحرم منه ص ٧٠ الحديث ٣٣.
(٦) المهذب : ج ٢ باب ما يحل من الذبائح وما يحرم منها ص ٤٣٩ س ٥ قال : لا يجوز ان يتولى الذي إلى قوله : من أهل الحق.
(٧) الكافي : في بيان ما يحرم أكله ص ٢٧٧ س ١٣ قال : أو جاحد النص.
(٨) الوسيلة : فصل في بيان أحكام الذباحة ص ٣٦١ س ١١ قال : والذابح يجب أن يكون مؤمنا.
(٩) السرائر : باب الذبائح وكيفيته ص ٢٦٨ س ٢ قال : لا يجوز ان يتولاها غير معتقدي الحق إلى قوله : ولا بأس بأكل ذبيحة المستضعف إلخ.