كتاب الأطعمة والأشربة
والنظر فيه يستدعي أقساما.
(الأول) في حيوان البحر ، ولا يؤكل منه الا سمك له فلس ، ولو زال عنه كالكنعت. ويؤكل الربيثا ، والإربيان ، والطمر ، والطبراني ، والايلامي. ولا يؤكل السلحفاة ، ولا الضفادع ، ولا السرطان ،
______________________________________________________
«كتاب الأطعمة والأشربة»
مقدمة
الأصل في معرفة ما يحل أكله : إن المأكول لا يخلو اما ان يكون من الحيوان أو من غيره ، وكلاهما يرجع فيه الى الشرع ، فما اباحه فهو حلال وما حرمه فهو حرام ، وما لم يكن له في الشرع ذكر وهو من الحيوان حي ، فهو حرام ، لان ذبح الحيوان محظور إلا بالشرع.
وان لم يكن حيا ، أو كان من غير الحيوان ، فان علم اشتماله على مضرة الجسد كان حراما ، وان لم يعلم أو علم النفع كان مباحا ، لأن الأصل في الأشياء كونها قبل ورود الشرع على الإباحة على المذهب المحقق عند