ويؤكل من الوحشية البقر ، والكباش الجبلية ، والحمر ، والغزلان ، واليحامير.
ويحرم كل ماله ناب ، وضابطه : ما يفترس كالأسد ، والثعلب ، ويحرم الأرنب ، والضب واليربوع. والحشار : كالفأرة ، والقنفذ ، والحية ، والخنافس ، والصراصر ، وبنات وردان ، والقمل.
(القسم الثالث) : في الطير : ويحرم منه ما كان سبعا كالبازي ، والرخمة. وفي الغراب روايتان والوجه : الكراهية. ويتأكد في الأبقع.
______________________________________________________
الطهارة في الجملة ، ولا يشترط بقاء المعنى في صدق الاشتقاق على الأظهر عند الأصوليين ، والأول اختيار فخر المحققين (١) لأن المأمور العلف بالطاهر ، فاذا اتى بالنجس لم يكن ممتثلا.
قال طاب ثراه : وفي الغراب روايتان ، والوجه : الكراهية ، ويتأكد في الأبقع.
أقول : المشهور عند علمائنا ان الغراب على أربعة أضرب.
(الأول) الكبير الأسود الذي يسكن الجبال والخربان ويأكل الجيف.
(الثاني) الأبقع (٢).
(الثالث) الزاغ ، وهو غراب الزرع ، صغير أسود (٣).
(الرابع) العذاف ، وهو أصغر منه أغبر اللون كالرماد (٤).
__________________
(١) الإيضاح : ج ٤ كتاب الأطعمة والأشربة ص ١٥٠ س ٥ قال : ويطعم علفا طاهرا.
(٢) بقع الغراب بقعا من باب تعب اختلف لونه فهو ابقع وجمعه بقعان بالكسر غلب فيه الاسمية (مجمع البحرين لغة بقع).
(٣) الزاغ من أنواع الغربان يقال له الزرعى ، وغراب الزرع ، وهو غراب اسود صغير ، وقد يكون محمر المنقار والرجلين ، ويقال له : غراب الزيتون ، لأنه يأكله ، وهو لطيف الشكل حسن المنظر (حياة الحيوان ، ج ٢ ص ٢ باب الزاي).
(٤) الغداف : غراب الغيظ وجمعه غدفان بكسر الغين المعجمة ، وقال ابن فارس : الغداف ، هو