ويحرم من الطير ما كان صفيفه أكثر من دفيفه ، وما ليس له قانصة ، ولا حوصلة ، ولا صيصية.
ويحرم الخفاش والطاوس. وفي الخطاف تردد (١) والكراهية أشبه.
ويكره الفاختة ، والقبرة ، وأغلظ من ذلك كراهية الهدهد ، والصرد ، والصوام ، والشقراق.
ولو كان أحد المحللة جلالا حرم حتى يستبرأ ، فالبطة وما أشبهها بخمسة أيام. والدجاجة ثلاثة أيام.
ويحرم الزنابير ، والذباب ، والبق ، والبرغوث ، وبيض ما لا يؤكل لحمه. ولو اشتبه أكل منه ما اختلف طرفاه وترك ما اتفق.
______________________________________________________
بالعقعق. وهذه الثلاثة الأخيرة مقيمة في بلادنا دائما.
(ه) الكبير الأسود الذي يسكن الخربان ، وقد رأيته بأرض سر من رأى مجاورا ، وفي بعض قباب المقابر.
فهذه خمسة أقسام شاهدناها ، وأطلق الأصحاب انها أربعة ، ولعلهم أرادوا بالأبقع الّا غم من العقعق ومساويه ، لكن افترقا في طول الذنب وصغر العقعق فإنه بقدر الغداف ، أو أصغر منه.
قال طاب ثراه : وفي الخطاف روايتان ، والكراهية أشبه.
أقول : الخطاف طائر صغير أسود في قدر العصفور يأتي العراق من دواخل البحر ، في أواخر القر ويقم به حتى تبيض وتفرّخ ثمَّ يفصل وقد استوى أولادها للطيران ، فيذهبن جميعا في أول سمايم الحر.
__________________
(١) هكذا في النسخة المطبوعة من النافع وفي النسخ المخطوطة من المهذب (وفي الخطاف روايتان) كما أثبتناه.