(الثاني) الدم ، وكذا العلقة ولو في البيضة ، وفي نجاستها تردد ، (١) (الأشبه النجاسة) (١).
______________________________________________________
قال طاب ثراه : الدم نجس (٢) وكذا العلقة ولو في البيضة وفي نجاستها تردد.
أقول : العلقة هي النقطة الحمراء في البيضة المستحيلة عن نطفة الديك ، فهل هي نجسة أم لا؟
فنقول : لا شك انها دم ، وكل دم نجس ، وهذا هو الذي يقتضيه أصول المذهب ، وتردد المصنف طاب ثراه ، ووجه تردده : من انفرادها باسم غير الدم عرفا ، فلا يطلق عليها اسم الدم ، فلا يكون نجسة ، لأصالة الطهارة وحل البيضة ، ولا نسلّم ان كل الدم نجس ، بل المسفوح خاصة ، وهذا ليس بمسفوح ، فيكون كالدم المتخلف في اللحم.
والأقرب التنجيس كمذهب العلّامة (٣) لنجاسة الدم وتحريمه إلا ما استثني ، وهذا ليس من المستثنى.
اما نطفة الديك ، فان علمت في البيضة نطفة حرمت وكانت نجسة ، لكن ذلك غير معلوم غالبا ، وقد يوجد في البيض شبه غدد لطاف منفصلات عن الصغار وأثخن من البياض منقطة كالغدد ، وهذه طاهرة ليست من النطفة ، لأنا نشاهد ذلك في بيض دجاج لا ديك لها ، فلا يحكم بنجاستها ، لأصالة الطهارة ، وبقاء
__________________
(١) بين الهلالين موجود في النسخة المطبوعة من المختصر النافع ، ولا يوجد في النسخ المخطوطة من المهذب.
(٢) كلمة (نجس) ليس في النسخة المطبوعة من المختصر النافع ، ولكنها موجودة في النسخ المخطوطة من المهذب.
(٣) القواعد : (المقصد الثالث في النجاسات) ص ٧ س ٢١ قال : والعلقة نجسة وان كانت في البيضة. وفي التذكرة : ج ١ (الباب الثاني في النجاسات) ص ٧ س ٧ قال : الثالث ، العلقة نجسة وان كانت في بيض الدجاج وشبهه لأنها دم.