.................................................................................................
______________________________________________________
بالتحريك يعني حديث زيد بن خالد (١).
والأصل فيه الكتاب والسنة والإجماع.
اما الكتاب فقوله تعالى (وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ) (٢) فأخبرنا بالالتقاط. وقوله تعالى (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ) (٣).
واما السنة : فروى زيد بن خالد الجهني قال : جاء رجل الى النبي صلّى الله عليه وآله فسأله عن اللقطة؟ فقال : اعرف عقاصها (٤) ووكاها ثمَّ عرفها سنة ، فان جاء صاحبها والّا فاستمتع بها. وسأل عن ضالة الغنم؟ فقال : خذها انما هي لك أو لأخيك أو للذئب. فسأل عن ضالة البعير؟ فقال : ما لك ولها ، وغضب حتى احمرت وجنتاه ، أو وجهه فقال : ما لك ولها معها حذائها وسقائها ، ترد الماء وتأكل الشجر. وفي بعضها : ما لك ولها معها حذائها وسقائها حتى يأتي ربها (٥).
وأجمعت الأمة على احكام الالتقاط وجوازه في الجملة ، وان اختلفوا في تفصيل مسائله.
تذنيب
ينقسم الشيء الملتقط إلى ثلاثة أقسام : لأنه اما مال أو حيوان ، ويسمى الأول لقطة ، والثاني اما إنسان أو غيره ويسمى الأول لقيطا وملقوطا ومنبوذا ، ويسمى الثاني ضالة.
__________________
(١) الإيضاح : ج ٢ (في اللقطة) ص ١٣٦ س ٩ قال : أجمعت الرواة إلخ.
(٢) سورة يوسف / ١٠.
(٣) سورة القصص / ٨.
(٤) العقاص ، هو الوعاء الذي تكون فيه النفقة جلدا كان أو غيره (من هامش صحيح مسلم).
(٥) صحيح مسلم : ج ٢ ص ١٣٤٦ كتاب اللقطة الحديث ١.