.................................................................................................
______________________________________________________
هبط عليه ملكان يسددانه ويرشدانه ويوفّقانه ، فاذا جار عرجا وتركاه (١) ونصب صلّى الله عليه وآله قضاة ، قال علي عليه السلام : بعثني رسول الله صلّى الله عليه وآله الى اليمن قاضيا (٢) وبعث علي عليه السلام عبد الله بن العباس قاضيا إلى البصرة (٣).
أجمعت الأمة على تسويغه.
(الثالثة) القضاء من فروض الكفايات ، إذا قام به البعض سقط عن الباقين ، وقد يتعين إذا عينه الإمام ، أو لم يوجد غيره فإنه يجب عليه ان يعرّف نفسه إذا لم يعرفه الامام.
ومع عدم وجوبه : يستحب توليه من قبل العادل الواثق بالقيام.
وهو من أفضل الأعمال.
أما أولا فلأنّه من المناصب الدينية وصناعة الأنبياء.
وأما ثانيا فلتعدى نفعه.
واما ثالثا فلما فيه من تجشّم المشاق العظيمة ، وقال عليه السلام : أجرك على قدر نصبك (٤).
وروى عن ابن مسعود انه قال : لئن أجلس يوما فأقضي بين الناس أحبّ اليّ من عبادة سنة (٥).
__________________
(١) عوالي اللئالي : ج ٣ ص ٥١٥ الحديث ١ ولاحظ ما علق عليه ولا تغفل ، وفي المبسوط : ج ٨ كتاب آداب القضاء ص ٨٣ وفيه (فان عدل أقاما).
(٢) عوالي اللئالي : ج ٣ ص ٥١٥ الحديث ٢ ولاحظ ما علق عليه.
(٣) عوالي اللئالي : ج ٣ ص ٥١٥ الحديث ٣ ولاحظ ما علق عليه.
(٤) تلخيص التحبير لابن حجر العسقلاني : ج ٢ ص ١٧٧ الحديث ٢٠٦٣ ، ولفظه (قال : اشتهر ان النبي صلّى الله عليه (وآله) وسلّم قال لعائشة : أجرك على قدر نصبك).
(٥) عوالي اللئالي : ج ٣ ص ٥١٥ الحديث ٤ ولاحظ ما علق عليه ورواه الشيخ في المبسوط : ج ٨ كتاب آداب القضاء ص ٨٢ س ٢.