.................................................................................................
______________________________________________________
هذا أخر كلامه (١).
فرع
لو مات المجعول له الخدمة في حيات المالك كان التدبير ماضيا من الأصل. ولو مات المالك أولا خرج من الثلث ، فان قصر عنه بقي بعضه مدبرا يتحرر بموت المجعول ويسعى في باقيه.
ذكر الكتابة
الكتابة مشتقة من الكتب ، وهو الضم والجمع ، تقول : كتب البغلة ، إذا ضممت بين شفريها (٢) بحلقة أو سير (٣) ، كتبت القربة إذا ضممت فاها بعضه الى بعض لتوكى عليه ، ومنه قيل للجيش والناس المجتمعين كتيبة لاجتماعهم من مواضع متفرقة وانضمام بعضهم الى بعض (٤).
وسمّي هذا العقد كتابه ، لأنه ضم أجل إلى أجل.
__________________
(١) المختلف : ج ٢ ص ٨٥ س ٣٠ فإنه بعد نقل قول ابن إدريس واختياره ما اختاره الشيخ قال : لنا ان العتق قابل للتأخير وبعد الاستدلال على صحة ما اختاره تعرض لكلام ابن إدريس والجواب عنه الى قوله : فلا وجه لردها.
(٢) الكتب الجمع ، تقول منه : كتبت البغلة إذا جمعت بين شفريها بحلقة أو سير ، والكتبة : ما شد به حياء البغلة أو الناقة ، لئلا ينزى عليها ، وكتب الدابة والبغلة والناقة ، حزم حيائها بحلقة حديد ، أو صفر تضم شفري حيائها ، لئلا ينزى عليها. وكتب السقاء والمزادة والقرية ، هو ان يشد فمه حتى لا يقطر منه شيء (لسان العرب ج ١ ص ٧٠١) في لغة كتب).
(٣) السير الذي يقد من الجلد والجمع سيور ، ومنه الحديث : كانوا يتهادون السيور من المدينة إلى مكة (مجمع البحرين لغة سير).
(٤) من قوله : (الكتابة) إلى هنا مقتبس من المبسوط ، لاحظ ج ٦ ص ٧٢.