٢ ـ نسب قول الشعر ونظمه إلى الإمامين الحسن والحسين عليهماالسلام والأئمة الآخرين عليهمالسلام.
٣ ـ إن رجال الإمام الحسين عليهالسلام من هاشميين وأصحاب في واقعة الطف كانوا يرتجزون الشعر تحدياً للأعداء وتاكيداً على الهدف الذي يؤمنون به.
ثم يضيف السيّد الشهيد الصدر الثاني « رحمه الله » أدلة أخرى ، منها :
١ ـ الإجماع والسيرة فإن كثيراً من العلماء والفقهاء والمتدينين وأصحاب الكرامات هم من الشعراء بل من أعاظمهم ... من أشهرهم الشريف الرضي ، والشريف المرتضى ، والغزالي ، وابن الفارض ، والسيّد محمد سعيد الحبوبي. وغيرهم ، ولم نجد أحداً قد أشار إليهم أو إلى أحدهم بأنّه يفعل في ذلك منكراً أو يكتسب إثماً. بل كل الألسن طافحة في مدحهم والثناء عليهم.
٢ ـ أنّ الشعر الحق مصداق وتطبيق حقيقي لكثير من القواعد الشرعية الواضحة.
٣ ـ الاستدلال لرجحان الشعر الحق بحكم العقل العملي الذي عرّفوه في علم المنطق بأنّه إدراك ما ينبغي أن يعمل ، فإن هذا العقل يحكم بحسنه ورجحانه لا محالة ، فإذا ضممنا إلى ذلك القاعدة القائلة : بأن كل ما حكم به العقل حكم به الشرع ثبت رجحانه الشرعي أيضاً (١).
لا شك أنّ الذوق الشعري له قيمته في صورة ما لو استعمل استعمالاً صحيحاً وكان له أثر إيجابي ، فالشعر ينبغي أن يؤدي دوره في وجود الانسان ليكون ذا قيمة كبرى والا يسوق الناس نحو الخيال أو الضياع وعدم الانتفاع.
__________________
(١) للتفضل ينظر : ما وراء الفقه : ١٠ / ٩٣ ـ ١١٦.